ثلاثة رسوم بيانية تشكل الأجواء الإسرائيلية، اليوم الخميس، الثلاثة كلها آخذة في الارتفاع، حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا، وعدد الذين تلقوا اللقاح المضاد للوباء، وعدد الأحزاب الجديدة التي تعلن رغبتها خوض الانتخابات التشريعية المقررة في آذار/مارس. حزب "كاحول لفان" الذي كان في الانتخابات الأخيرة، قبل تسعة أشهر فقط، ثاني أكبر حزب بـ 33 مقعدًا، ثم انقسم ودخل الحكومة بـ 15 مقعدا، يتفكك الآن تماما.
وفي آخر خطوات تداعي الحزب، أبلغ، اليوم الخميس، عضو الكنيست النائب عن كاحول لفان رام شيفاع، غانتس بالاستقالة والتوجه الى الحزب الجديد "الإسرائيليون" الذي اسسه رئيس بلدية تل أبيب-يافا رون خولدائي، وانضم عدد غير مستهان به من حزب غانتس الى خولدائي الذي يرأس بلدية تل أبيب-يافا منذ أكثر من 20 سنة، وجاءت هذه الاستقالة بعد ذلك بوقت قصير من اعلان وزير الخارجية غابي أشكنازي الرجل الثاني لدى غانتس أنه لن يستمر مع الحزب "سآخذ استراحة وأدرس خواتي المستقبلية".
وستكون هذه هي المرة الرابعة في أقل من عامين التي يسعى فيها غانتس الى الاطاحة ببنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الذي بقي في منصبه أطول مدة في تاريخ إسرائيل، ولا يزال نتنياهو على رأس السلطة بعد انشقاق أعضاء كنيست عن حزب "كاحول لفان" واستقالة وزير للحزب من الحكومة، في حين ينادي كثيرون بضرورة تنحي غانتس عن رئاسة الحزب من أجل المحافظة على مستقبل الحزب.
وشكلت الانتخابات المبكرة التي تمت الدعوة لها الأسبوع الماضي تفككا فوضويا للتحالف السياسي بين غانتس ونتنياهو اللذين تواجها في ثلاث جولات انتخابية سابقة غير حاسمة في نيسان/أبريل وايلول/سبتمبر 2019 وآذار/مارس 2020، وسيتراجع حزب غانتس وفق الاستطلاعات الى المركز الثامن مع توقع فوزه بخمسة مقاعد في أفضل تقدير.