يُصادف، اليوم الخميس، الحادي والثلاثين من ديسمبر، يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني، الذي تشهد فيه ساحة الإعلام بغزة جملة من الفعاليات والأنشطة التي تجسد واقع الصحفي الفلسطيني والمعاناة التي يواجهها والعطاء الذي يقدمه.
وفي مثل هذا اليوم من كل عام يطلق المكتب الإعلامي الحكومي سلسلة فعاليات مختلفة بمناسبة يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني في مقر الوزارة بغزة، إلا أن هذه المناسبة تأتي هذا العام وسط جائحة فيروس "كورونا" المستجد، حيث يشهد القطاع عديد الإجراءات لمواجهته.
وشهد العام 2020 عدة أحداث وانتهاكات بحق الصحفي الفلسطيني، أبرزها أنّه سجل 82 حالة اعتقال لصحفيين وإعلاميين وتجديد الاعتقال الاداري وإصدار أحكام بحق 53 صحفيًا.
ويقبع في سجون الاحتلال حاليًا 27 أسيرًا صحافيًا وإعلاميًا بينهم 8 صدرت أحكام فعلية بحقهم وهم: الكاتب وليد دقة(مؤبد)- محمود عيسى- أحمد الصيفي-منذر خلف مفلح-باسم الخندقجي-أحمد العرابيد 4 سنوات - ياسر مناع 2 سنة- مجاهد مرداوي (10 أشهر).
كما في عام 2020 تصاعدت الانتهاكات بحق الصحفيين خاصة خلال شهر فبراير، ووثق تقرير صدر مؤخرًا عن لجنة دعم الصحفيين أكثر من ( 476 ) انتهاكاً بحق حرية الصحافة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فيما بلغت (127) انتهاكاً من قبل جهات فلسطينية.
وبدوره، جدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إدانته الشديدة لاستهداف قوات الاحتلال للإعلاميين الذين يؤدون رسالتهم السامية في نقل الحقيقة؛ داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود واتحاد الصحفيين العرب بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الصحفيين الفلسطينيين ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم التي بلغت حد القتل العمد للصحفيين.
وكان من ضحايا الإرهاب الإسرائيلي الزميلان الشهيدان ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين اللذين ارتقيا خلال تغطيتهم لمسيرات العودة عام 2018.
وبدوره، أكّد منتدى الإعلاميين على خطورة الاستهداف المتعمد للمؤسسات الصحفية الفلسطينية؛ داعياً جميع الأطراف المعنية بالحريات الإعلامية والمدافعة عن حقوق الإنسان لتجسيد تضامن عالمي حقيقي مع الصحفي الفلسطيني عبر أشكال مختلفة، لاسيما وقف الاعتداءات والانتهاكات بحق الصحفيين من خلال برنامج عملي لحمايتهم ودعمهم بمختلف أشكال الدعم بما يمكنهم من مواصلة دورهم المهني بعيداً عن كل أشكال الضغوط والترهيب.
وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين دون ذنب أو جريمة سوى ممارسة عملهم الإعلامي المكفول بالقوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وكرر منتدى الإعلاميين تأكيده على ضرورة ترتيب البيت الداخلي للصحفيين، والعمل الجاد لبناء نقابة صحفيين قوية تضم الكل الصحفي، بما يعزز قدرتهم على مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بهم لاسيما في ظل الاستهداف الممنهج من قبل الاحتلال.