إسرائيل وكتاب عرب يهاجمون حماس بسبب رفع صورة سليماني بغزّة

الخميس 31 ديسمبر 2020 12:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل وكتاب عرب يهاجمون حماس بسبب رفع صورة سليماني بغزّة



القدس المحتلة / سما /

شنّت إسرائيل الرسميّة هجومًا إعلاميًا سافرًا ضدّ حركة حماس في قطاع غزّة بسبب قيام الأخيرة برفع صورٍ ضخمةٍ للجنرال الإيرانيّ، قاسم سليماني، الذي اغتالته أمريكا في الثالث من شهر يناير الماضي، وقال أوفير غيندلمان، الناطق الرسميّ بلسان رئيس الوزراء الإسرائيليّ إنّ “صورة ضخمة لقاسم سليماني بغزة! الميليشيّة الإيرانيّة- حماس- تُكرّم القاتل الجماعيّ الذي ذبح مئات الآلاف من السوريين والعراقيين واليمنيين والفلسطينيين (في مخيم اليرموك)”، على حدّ زعمه.


وتابع قائلاً في تغريدةٍ نشرها على حسابه الرسميّ في موقع (تويتر):”هكذا تحالف عملاء إيران بغزة مع مَنْ يحتل أربع عواصم عربية وفي نفس الوقت هم يطلبون تضامنًا عربيًا، مختتمًا أقواله بالاستغراب: “والله اللي استحوا ماتوا!”.


وبهدف إضفاء شرعيّةٍ عربيّةٍ على الموقف من إيران وحماس في هذا الإطار، استعانت صفحة (إسرائيل بالعربيّة)، الناطقة بلسان خارجية الاحتلال، بتغريداتٍ نشرها في السياق عينه، الإعلاميّ السعوديّ عبد الرحمن الراشد، الذي كتب على حسابه في (تويتر): نعرف أنّ حماس لم يبق لها من المؤمنين بها في العالم العربي إلّا قلة منذ التصاقها بالنظامين الإيراني والسوري وحزب الله”، وأردف الراشد قائلاً في التغريدة التي اقتبستها وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، أردف: “اليوم سقطت ورقة التوت تمامًا، مرفوعة في غزة صورة قاسم سليماني الذي لطخت يديه بدماء عشرات ألاف السوريين والعراقيين”، على حدّ زعمه.


وكان لافِتًا للغاية أنّ الصفحة المذكورة أعادت نشر تغريداتٍ لإعلاميين من الوطن العربيّ، الذي شنّوا الهجوم على حركة حماس لسماحها برفع صورة سليماني في قطاع غزّة، الذي تُسيطِر عليه منذ العام 2007، وجاء هذا الهجوم الإسرائيليّ الكاسح بعد الأقوال التي أدلى بها الأمين العّام لحزب الله اللبنانيّ، حسن نصر الله، في المقابلة مع فضائية (الميادين) يوم الأحد من هذا الأسبوع، والتي أكّد فيها أنّ الجنرال سليماني لعب دورًا محوريًا ومركزيًا في تزويد حركتيْ الجهاد الإسلاميّ وحماس بالأسلحة والعتاد لمُواجهة الاحتلال الإسرائيليّ.


بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، انتقد الإعلام العبريّ التدريب الذي أجرته تنظيمات المقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة يوم أمس الثلاثاء، و”اكتشف” هذا الإعلام أنّ غزّة تعاني من مشكلةٍ إنسانيّةٍ صعبةٍ بسبب تفشّي جائحة (كورونا)، إضافة للضائقة الاقتصاديّة، وقال محلل الشؤون العربيّة في هيئة البثّ العامّة الإسرائيليّة (كان)، غال بيرغير، إنّه لا يفهم كيف تقوم حماس بمثل هذا التدريب في الوقت الذي لا يجِد فيه أهل القطاع ما يأكلونه، ولتدعيم موقفه، استعان المحلل الإسرائيليّ بلقاءٍ لمواطنٍ فلسطينيٍّ من القطاع هو يؤكّد أنّ ثلاجته في البيت فارغة، وحتى حبّة طماطم لا توجد فيها، كما قال.