أكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، متانة العلاقة التي تربط دولة فلسطين وجمهورية بنغلاديش الشعبية، وأنها مثال على الرابطة الإنسانية بين دولتين وشعبين.
وقال المالكي خلال مشاركته الافتراضية، اليوم الثلاثاء، بالاحتفال بيوم النصر البنغالي، والذكرى المئوية لميلاد رئيس بنغلادش الأسبق الشيخ مجيب الرحمن، المعروف باسم "بانغاباندو" أو "صديق البنغال"، إنه من المهم أن نتذكر سياساته التي تمحورت حول الإنسان، والتي ركزت على ضمان تكافؤ الفرص والتنمية الشاملة للجميع، وجسد خلال نشاطه مبادئ تعزيز الإدماج الاجتماعي والتمكين والعدالة".
وأضاف: إن مجيب الرحمن كان مثالاً في إخلاصه الدائم للشعب البنغالي، لأنه وحد الأمة البنغالية، أولاً من أجل اللغة ثم من أجل الاستقلال السياسي والاقتصادي، وأخيرا من أجل الاستقلال.
وأشار المالكي إلى أن العلاقة بين بنغلاديش وفلسطين مبنية على أسس وروابط الصداقة القوية والدعم والتضامن بين البلدين، لافتا إلى أن بنغلاديش هي نصير ثابت وقوي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، اضافة الى انها داعم قوي لتحقيق حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف.
وتطرق إلى مواقف بنغلاديش الثابتة والمعارضة بشدة للاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي لأرض دولة فلسطين، والتي تجلت في الخطاب الأول الذي ألقاه مجيب الرحمن في قمة حركة عدم الانحياز بالجزائر عام 1973، حيث أعرب عن دعم بنغلاديش الثابت للحق المشروع والنضال العادل لشعبنا الفلسطيني.
وأضاف المالكي: "اليوم وبعد 45 عاماً، وجدت فلسطين نفس الصديق في رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة، ابنة والد الأمة، والتي تحمل إرث والدها والمتمسكة بدعمها الثابت للقضية الفلسطينية العادلة"، مشيرا إلى أن بنغلاديش حققت تقدمًا ملحوظًا خلال العقود الخمسة الماضية في تسريع التنمية الشاملة، وهو مثال فريد يمكن أن تتبعه الدول النامية في جميع أنحاء العالم".
وعبّر عن تقدير دولة فلسطين رئيساً وحكومة وشعباً لحكومة بنغلاديش وشعبها الشقيق، على دعمهم المستمر والتزامهم بقضيتنا العادلة.