كشف رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي أن قيمة خسائر العمال خلال عام 2020 بلغت 192 مليون شيكل، فيما تضرر نتيجة أزمة كورونا قرابة 160 عاملا، وشهد العام استشهاد أربعة عمال بينهم الصيادان حسن ومحمود الزعزوع برصاص البحرية المصرية، مشيرا إلى أن نقابات العمال وثقت 40 اعتداءً إسرائيليا على الصيادين خلال العام ذاته، ووصول نسبة البطالة إلى 75% في صفوف العمال.
وقال العمصي في تقرير أصدرته نقابات العمال حول واقع العمال خلال 2020م استعرض الخسائر التي لحقت بهم: إن "العام مر كارثيا وألقى بأوتادٍ ثقيلة على واقع قطاع العمال في قطاع غزة، بفعل آثار الحصار الإسرائيلي الجاثم على القطاع المحاصر منذ خمسة عشر عامًا إلى القيود التي فرضتها جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)؛ وكان أسوأ الأعوام الذي لم يسبقه مثيل في تاريخ الحركة العمالية".
أزمة جائحة كورونا
وبين أن أزمة جائحة كورونا ألقت بظلال سوداء على القطاع وخاصة شريحة العمال الفئة الأكثر تضررًا من الجائحة، وخلقت واقعًا مأساويا وكارثيا إثر ظهور فيروس "كورونا" داخل المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، الأمر الذي كبد قطاع العمال خسائر كبيرة، ودفع الشركات والمصانع للتوقف وتسريح آلاف العمال بصورة مؤقتة أو دائمة.
فبلغت أعداد العمال المتضررين جراء الجائحة نحو 160 ألف عامل، وكبدت الأزمة شريحة العمال خسائر تبلغ قرابة 192 مليون شيكل كرواتب يومية خسرها هؤلاء العمال منذ أربعة أشهر
وأوضح أنه في قطاع الصناعات، انخفضت طاقة وانتاجية المصانع بشكل كبير، فيعمل حاليا 500 مصنع بصورة جيدة من أصل 2000 مصنع الكثير منها يعمل بطاقة منخفضة، كانت تشغل قبل الجائحة 21 ألف عامل تعطل معظمهم عن العمل، فقرابة 13 ألفًا لم يعودوا إلى أعمالهم، أو عادوا بصورة جزئية.
وأضاف أن "المصانع العاملة حاليا، تختص في مجال الخياطة لصناعة الملابس الطبية والكمامات، واللباس الواقي، والأغذية والألبان، والبلاستيك، والأكياس، والورق، وعلب الكرتون، والأخشاب للتصدير".
واستعرض أبرز الخسائر بفعل الجائحة التي أدت لتضرر قرابة 20 ألف سائق يعملون على تحميل الركاب ونقل طلبة المدارس والجامعات، ونحو 3 آلاف عامل في الغزل والنسيج، وقرابة 30 ألف مزارع، فضلا عن تضرر 4 آلاف صياد بسبب إغلاق البحر، و600 عامل يعملون في المولات التجارية انخفضت أيام دوامهم، ومثلهم آلاف الباعة المتجولين، وأصحاب البسطات، وعمال المحال التجارية بمجالات متعددة.
كما تضرر 5 آلاف عامل يعملون في قطاع السياحة، وتعطلت 2800 من عاملات رياض الأطفال ، و نحو 30 ألف عامل يعملون في قطاع الإنشاءات والبناء والمجالات المرتبطة به في ظل ضعف الإقبال على الإنشاءات. وفق العمصي
وأردف: "إن عام 2020م أسوأ عام يمر على العمال منذ فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع، حيث وصلت البطالة في صفوف العمال إلى قرابة 75%، وبلغت أعداد المتعطلين عن العمل إلى نحو 250 ألف عامل".
وأشار إلى أن عدد العمال الذين فقدوا أعمالهم خلال موجة الجائحة الأولى وتعطل الحركة في غزة خلال مارس/ أذار الماضي، بلغ 4 آلاف عامل، وأغلقت 50 مصنعًا.
وأشاد العمصي بجهود عمال النظافة، في مواجهة الفيروس فقد "لعبوا دورًا كبيرًا في محاربة فيروس كورونا وتعقيم مراكز الحجر والمستشفيات العامة، وكذلك المتخصصة في استقبال المصابين، والمدارس، والفنادق، وفي غرف العناية المكثفة"، أصيب 50 عاملا منهم بفيروس كورونا.