أظهر تقرير للاتحاد العام لنقابات العمال في قطاع غزة، أصدره أمس، أن قيمة خسائر العمال خلال العام 2020 بلغت 192 مليون شيكل، وأن عدد العمال المتضررين نتيجة لأزمة "كورونا" بلغ نحو قرابة 160 ألف عامل وأن نسبة البطالة في صفوف العمال وصلت إلى 75%.
وأكد تقرير النقابات الذي تركز حول واقع العمال خلال 2020 أن شريحة العمال كانت الفئة الأكثر تضرراً من جائحة "كورونا" وخلقت واقعاً مأساوياً وكارثياً كبد قطاع العمال خسائر كبيرة، ودفع بعدد من الشركات والمصانع إلى التوقف وتسريح آلاف العمال بصورة مؤقتة أو دائمة.
وأوضح التقرير أن الطاقة الإنتاجية لقطاع الصناعات، انخفضت بشكل كبير حيث يعمل حالياً 500 مصنع بصورة جيدة من أصل 2000 مصنع الكثير منها يعمل بطاقة منخفضة، كانت تشغل قبل الجائحة 21 ألف عامل وتعطل معظمها عن العمل.
وبين أن المصانع العاملة حالياً، تختص في مجال الخياطة لصناعة الملابس الطبية والكمامات، واللباس الواقي، والأغذية والألبان، والبلاستيك، والأكياس، والورق، وعلب الكرتون، والأخشاب للتصدير.
واستعرض التقرير أبرز الخسائر بفعل جائحة "كورونا" التي أدت لتضرر قرابة 20 ألف سائق، ونحو 3 آلاف عامل كانوا يعملون في الغزل والنسيج، وقرابة 30 ألف مزارع، فضلاً عن تضرر أربعة آلاف صياد بسبب إغلاق البحر، و600 عامل يعملون في المولات التجارية انخفضت أيام دوامهم، ومثلهم آلاف الباعة المتجولين، وأصحاب البسطات، وعمال المحال التجارية المختلفة.
ونوه التقرير إلى تضرر خمسة آلاف عامل يعملون في قطاع السياحة، وتعطلت 2800 من النساء العاملات في رياض الأطفال، ونحو 30 ألف عامل يعملون في قطاع الإنشاءات والبناء والمجالات المرتبطة به في ظل ضعف الإقبال على الإنشاءات.
ووصف التقرير العام 2020 بأسوأ عام يمر على العمال منذ فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع، حيث وصلت البطالة في صفوف العمال إلى قرابة 75%، وبلغت أعداد المتعطلين عن العمل نحو 250 ألف عامل.
وفي قطاع الزراعة، بلغت قيمة الأضرار المادية التي لحقت بالمحاصيل الزراعية نتيجة تعرضها للمبيدات السامة، التي قام الاحتلال برشها على أراضي المزارعين، الواقعة شرق قطاع غزة خلال العام الحالي أكثر من مليون وربع المليون دولار، وألحقت ضرراً كبيراً في قطاع الزراعة حيث بلغت مساحة الأراضي الزراعية التي تضررت محاصيلها الزراعية أكثر من 2000 دونم.
ونتيجة فتح الاحتلال السدود وعبارات الأمطار شرق قطاع غزة خلال كانون الثاني الماضي، بلغت خسائر المزارعين نحو نصف مليون دولار، وألحق أضراراً كبيرة بمساحات حقول مفتوحة مزروعة بمختلف أنواع الخضراوات، إضافة إلى خسائر في قطاعي الدواجن والنحل، أدى ذلك لتضرر 920 دونماً مليئة بالمزروعات الحقلية والخضار، وحوالى 100 صندوق نحل، وعدد من الدفيئات الزراعية، ومزارع دواجن.