قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، إن شعبنا يمر بذكرى عدوان الاحتلال على قطاع غزة 2008-2009، التي أسفرت بنصر كبير لشعبنا ومقاومتنا.
وأضاف في لقاء بختام فعاليات المؤتمر السياسي السابع، أن معركة "الفرقان" سجلت تراجعًا في العقيدة العسكرية الإسرائيلية التي تعتمد على القتال في أرض الخصم، مشيراً إلى أن المعركة سجلت "بداية انكسار في العقيدة ونظرية الأمن الصهيوني التي استطاعت المقاومة أن تنقل المعركة داخل الأرض المحتلة".
وشدد على أن المعركة أثبت قدرة المقاومة في تطوير ذاتها، واعتبرت منصة انطلاق لتراكم القوة وظهر ذلك في الحروب التي شهدها القطاع فيما بعد.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: إن السياسة الأمريكية خلال الفترة الماضية أعادت إعادة ترتيب مصفوفة الأعداء والأصدقاء في المنطقة وفق رؤيتها، وأمريكا أجبرت بعض الأطراف أن تتعامل مع هذه الرؤية، مشيراً إلى أن التطبيع هو تأمين للكيان الإسرائيلي وتهجير المنطقة العربية من داخلها وتفجير المنطقة العربية من داخلها وبث الشقاق فيها.
وأضاف هنية: إن "الذي جرى هو تثبيت حقائق سياسية وجغرافية يراد بها أن تستمر في المستقبل"، مؤكداً أننا "حللنا المشهد المستجد في سياسية الإدارة الأمريكية وتعامل الاحتلال مع موضوع الضم والتطبيع، وجدنا أننا ملزمين بوضع خطة بعدة محاور أهمها توحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة الخطط المختلفة (الضم، وصفقة القرن، والتطبيع)" .
وتابع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: بأننا "لن نستطيع أن نواجه هذه المخططات دون قيادة فلسطينية جامعة"، فيما باردت حماس بادرت في الحديث مع القيادات الفلسطينية وأجريت مكالمات شخصية مع الأخ أبو مازن وكانت رسالتنا واضحة بأن قضيتنا على المحك، وفق هنية.
وأضاف: "تحركنا في عواصم متعددة لحوارت جدية لنصل إلى ترتيب البيت الفلسطيني والنهوض مجددًا في منظمة التحرير وإنهاء الانقسام والاتفاق على استراتيجية نضالية لمواجهة الاحتلال".
ووجه هنية التهاني لإخواننا المسيحيين بأعيادهم فهم شركاء في الوطن ونسعى معًا في تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال، مضيفاً: "عشت مع اخوان مسيحيين في السجون فمنهم أسرى وشهداء، وكشعب واحد نقدم لهم التهاني والتبريكات بمناسبة أعيادهم".