طالب تجمع المؤسسات الحقوقية (حرية) المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتقديم لقاحات فايروس كورونا تحت اشراف دولي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، كما طالب الصليب الأحمر بالتدخل العاجل، للسماح بإعطاء الاسرى هذه اللقاحات بشكل فوري، وذلك نظراً لمسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه الاسرى والمتعلقين وذلك في بيان أصدره اليوم، كما يطالب المجتمع الدولي الإشراف على الفحوصات التي تجري داخل السجون، والتأكد من سلامة فحص العينات، واشراف دولي على الرعاية الطبية المقدمة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بما يضمن تقديم خدمة علاجية وفقا للمعايير الدولية.
واشار التجمع إلى أن هذه السياسة العنصرية تأتي في سياق سياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال، وتصريحات وزير الامن الداخلي لدى الاحتلال "أمير أوحانا"، والتي أكد من خلالها أنه أصدر تعليماته إلى مصلحة السجون بعدم منح الأسرى التطعيمات ضد كورونا والتي تتسبب في تفاقم معاناة المعتقلين الصحية والجسدية والنفسية بما يمثل تهديداً جدياً وخطيراً على حياة حوالي " 5000 " أسير ومعتقل فلسطيني لخطر الموت، بهدف تصفيتهم جسدياً.
واستنكر التجمع سلوك سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، فإنه يؤكد أن تلك الممارسات تشكل انتهاكات جسيمة للمعايير الدولية لمعاملة السجناء، لاسيما قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء للعام 1955م، ومجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1988، إضافة لمخالفة اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية السكان المدنيين وقت الحرب والثالثة الخاصة بحماية أسرى الحرب، والاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب للعام 1948م والتي انضمت لها الحكومة "الإسرائيلية" عام 1991م.