تنسيق مصري أردني لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيليّة

الأحد 27 ديسمبر 2020 10:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
تنسيق مصري أردني لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيليّة



القاهرة /سما/

بحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني، عبد الله الثاني، الأحد، التطورات الإقليميّة، وخصوصًا جهود استئناف مسار المفاوضات الفلسطينيّة الإسرائيليّة.

وقال بيان صادر عن الرئاسة المصريّة عن المباحثات "توافقت الرؤى خلال الاتصال نحو أهمية تكثيف العمل على المستوين الإقليمي والدولي لحلحلة الموقف الراهن بخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط ودفع الجهود لاستئناف مسار المفاوضات".

وأوضحت أن هذا التوافق يهدف إلى "التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

وتأتي هذه المباحثات بعد اجتماع ثلاثي في القاهرة، الأسبوع الماضي، ضمّ وزراء خارجيّة مصر والأردن وفلسطين "لبحث تطورات القضيّة الفلسطينيّة والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، العام المقبل".

وكشف وزير الخارجيّة المصري، سامح شكري، عن وجود "مشاورات لكسر الجمود في العملية السلام"، مؤكدًا أن القاهرة "تعمل مع كافة الشركاء لإيجاد المناخ الملائم، ومنع إسرائيل من اتخاذ أي خطوات أحادية لا تؤدي لإجراءات بناء الثقة".

وأوضح شكري أنّ كل التحركات السياسية والدبلوماسية التي تواصلها مصر تأتي في إطار السعي لحل الدولتين "الفلسطينية والإسرائيلية"، و"نؤكد تمسكنا بهذا الإطار وفق مقررات الشرعية الدولية، واجتماعنا اليوم لاستكمال الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل عاجل للقضية الفلسطينية".

وتابع شكري أن "الهدف الأسمى هو التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية وفق مقررات الشرعية الدولية"، مشددا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وعلى أهمية إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة بعيدًا عن الصراع وفي إطار مقررات الشرعية الدولية.

وأوضح أن هناك تنسيقا لاستضافة اجتماع في صيغة ميونيخ خلال الفترة المقبلة، وهناك جهود لتهيئة الأجواء للمفاوضات، وأكّد أن الشركاء الدوليين والرباعية الدولية، والمجتمع الدولي بالكامل معني بالقضية الفلسطينية وأن "السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق بشكل كامل إلا بالتسوية التي تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمشروعة للشعب الفلسطيني".

وحثّ شكري إسرائيل على "الامتناع عن اتخاذ الإجراءات الأحادية التي تقوّض فرص السلام، والتي تضع العقبات ولا تؤدي إلى بناء الثقة ولا إلى إمكانية استئناف عملية سلمية سياسية حقيقية لها ضوء في نهاية المسار يحقق الحقوق المشروعة والسلام والاستقرار في المنطقة".

من جانبه، قال وزير الخارجيّة الأردني، أيمن الصفدي، إنّ لقاء اليوم يأتي في إطار اللقاءات التشاورية المستمرة على مدى السنوات الماضية، متابعًا "رؤيتنا واضحة لإيجاد أفق لإنهاء الجمود من أجل التوصل إلى السلام العادل الذي ينهي الصراع باعتباره خيارا إستراتيجيا".