أغلقت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، سجن "ريمون" بالكامل، بعد الإعلان عن إصابة عدد من السّجانين، والسّجناء الجنائيين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وقال نادي الأسير، في بيان، إن اغلاق سجن ريمون يؤكد تصاعد مخاطر احتمالية انتشار الوباء بشكلٍ واسع بين صفوف الأسرى، مع استمرار الإعلان عن مزيد من الإصابات بين صفوف السّجانين، وهم المصدر الأول لنقل عدوى الفيروس للأسرى، لافتًا إلى أنه سيتم أخذ عينات لعدد من الأسرى خلال هذا اليوم.
وحذر النادي من خطورة ما يجري، لا سيما مع وجود عدد من الأسرى المرضى في سجن "ريمون"، والذي يقبع فيه نحو 360 أسيرا، موزعين على 7 أقسام.
وأضاف نادي الأسير، أن الإعلان عن وجود إصابات بين السّجانين، يأتي بعد يوم على التصريحات العنصرية التي أدلى بها وزير الأمن الإسرائيلي الداخلي، أمير أوحانا، حول اللقاح، والمتمثلة بأن إعطاء الأسرى اللقاح لن يكون من ضمن الأولويات، وسيكون مرهونًا بتصريح من الحكومة الإسرائيلية.
إصابة الأسير مناصرة بالفيروس
على صلة، أفادت عائلة الأسير، أحمد مناصرة، اليوم الأحد، بإصابة نجلها الذي يبلغ من العمر 18 عاما، بفيروس كورونا.
وأوضح عم الأسير، خالد مناصرة لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن سلطات الاحتلال أبلغت مركز خدمات بيت حنينا، بإصابة أحمد وانها لم تزودهم بمعلومات عن وضعه الصحي.
وأشار إلى أنه لا معلومات تتوفر عن مكان الأسير مناصرة، ولفت إلى أنه كان يقبع سابقا في معتقل النقب، وأن إدارة المعتقل أبلغت العائلة نيتها نقله الى معتقل آخر.
واعتقل الأسير مناصرة في 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، وكان في حينه يبلغ من العمر 12 عاما، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه وابن عمه حسن الذي استشهد، وحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما.
يذكر أن 140 أسيرًا قد أصيبوا بفيروس "كورونا" منذ بداية شهر نيسان/ أبريل الماضي، بينهم أسيران اكتشفت إصابتهما عقب الإفراج عنهما بيوم، علمًا أن غالبية الإصابات سُجلت في سجن "غلبوع" في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.