داخلية غزة تصدر بيانا بمناسبة ذكرى حرب 2008 على القطاع

السبت 26 ديسمبر 2020 07:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
داخلية غزة تصدر بيانا بمناسبة ذكرى حرب 2008 على القطاع



غزة /سما/

أصدرت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، مساء يوم السبت، بياناً بمناسبة مرور 12 عاماً على العدوان الغاشم الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت الداخلية، في بيان صحفي: "إنّ 12عاماً مرّت على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة عام 2008، الذي توافق ذاكراه السابع والعشرين من ديسمبر، راح ضحيته آلاف الشهداء والجرحى، والمنازل والمنشآت، والبنى التحتية، التي حوّلها الاحتلال إلى دمار وخراب.

وأضافت: "نقف اليوم مجدداً أمام هذه الملحمة والبطولة، التي جسدها شعبنا على مدار 22 يوماً، وقدّم فيها أروع صور التضحية والعطاء والصمود، دون تراجع أو استسلام أمام الاحتلال وآلة عدوانه وحربه الغاشمة، فقد امتزجت دماء الأطفال والنساء والشيوخ، مع المقاومين ورجال الأمن والشرطة، وتناثرت الأشلاء في كل شارع وميدان."

وأشارت إلى أنّ وزارة الداخلية والأمن الوطني بأجهزتها الأمنية والشرطية والخدماتية، كانت الهدف الأول للعدوان، فدُمّرت كافة المقار الأمنية والشرطية، وارتقى المئات من أبناء الوزارة في الدقائق الأولى للعدوان، في سعيٍ واضحٍ من الاحتلال لنشر الفوضى، وتدمير الجبهة الداخلية؛ ليحقق أهدافه الإجرامية في النيل من شعبنا ومقاومته الباسلة.

وتابعت:"لكن ما لم يحسب الاحتلال حسابه هو روح البطولة المتجسدة في أبناء وزارة الداخلية كما كل أبناء شعبنا، فقدّمت الداخلية نموذجاً في مجابهة العدوان بكل بسالة، ولملمت جراحها، وشكّلت صمام أمانٍ لشعبنا، ولجبهتنا الداخلية واستقرارها، وفِي سبيل ذلك قدمت وزيرها شهيداً في ميدان المعركة الشهيد الوزير سعيد صيام، وقائد الشرطة اللواء توفيق جبر، وقائد جهاز الأمن والحماية العقيد إسماعيل جبر، ومعهم مئات الضباط والجنود.

وأكمل قائلاً: "اليوم، تأتي الذكرى الثانية عشرة للعدوان في ظروفٍ صعبةٍ واستثنائيّة، حيث تقف وزارة الداخلية بقيادتها وجنودها في ميدان الدفاع الأول من أجل التصدي لجائحة "كورونا"، وتبذُل في سبيل ذلك كل طاقاتها، وتُسخّر إمكاناتها كافة من أجل حماية أبناء شعبنا، والحفاظ على حياتهم".

وأكّدت الداخلية على أنّ ما عجز الاحتلال عن تحقيقه قبل اثني عشر عاماً بالعدوان والقتل والدمار، سيظل عاجزاً عن تحقيقه بكل الوسائل الخسيسة أيّاً كانت، وأنّ الأجهزة الأمنية والشرطية مُتيقظة وتواصل العمل في كل الاتجاهات حفاظاً على حالة الأمن والاستقرار.

وأوضحت في بيانها، أنّ الأجهزة الأمنية والشرطية باتت اليوم أكثر قدرة واستعداداً للتعامل مع كافة التحديات، وتقديم الخدمة لأبناء شعبنا تحت كل الظروف.

وقدمت وزارة الداخلية، التحية لكافة أبنائها الميامين من القادة والضباط وضباط الصف والجنود، الذين يبذلون الغالي والنفيس في ميدان مواجهة "كورونا"؛ من أجل حماية أبناء شعبنا وتجنيبهم خطر الوباء، ويتحملون في سبيل ذلك أعباء وتحديات جسيمة.

وشددت في ختام بيانها على أنّ وزارة الداخلية والأمن الوطني، ستواصل القيام بواجبها في حفظ الأمن والاستقرار لشعبنا مهما عظمت الأعباء والتضحيات، وستظل وفيّة لشعبها المعطاء، وسنداً له على طريق نضاله من أجل تحقيق حريته واستقلاله، وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.