حذرت الوزيرة إسرائيلية السابقة ليمور ليفنات، اليوم الجمعة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من أنّ الانتخابات المقبلة لن تجري بالشكل الذي خطط له، سيواجه تحدياً من حليف سابق، بالرغم من صفقات التطبيع واللقاح.
وقالت ليفنات، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية:"إنّ نتنياهو ابتكر قواعد جديدة للعبة السياسية"، مُشيرةً إلى أنّ ميزانية السنتين، التي كان من المفترض إقرارها في آب/ أغسطس الماضي، لم تكن سوى خداع لشريكه الحكومي بيني غانتس".
وتساءلت ليفنات: "ما الذي كان يمكن فعله أكثر، لأجل إجبار نتنياهو على إنهاء المهزلة المحرجة، بنقضه الاتفاق الذي وقعه مع غانتس قبل سبعة أشهر؟"، معتبرةً أنّ قواعد نتنياهو الجديدة، المتعلقة أيضاً بمسألة التناوب مع غانتس، لم تكن سوى خدعة أيض.
وأوضحت أنّ قواعد نتنياهو تتهم أيضاً حزب "أزرق أبيض"، بالمسؤولية عن الانتخابات الرابعة خلال عامين، مستدركة: "لكن غطرسة نتنياهو ورفضه الاستماع إلى أي شخص آخر، هي التي قادت "إسرائيل" إلى هذه النقطة، إلى جانب ضعف غانتس المحرج وافتقاره إلى الفطنة السياسية".
وأكّدت ليفنات، على أنّ مغادرة جدعون ساعر لليكود وتشكيل حزب جديد للمنافسة ضد نتنياهو، مثّل تحدياً جديداً للأخير، لافتةً إلى أنّ كان مقرباً منه منذ وقت ليس ببعيد، وسكرتير حكومته وائتلافه.
وذكرت أنّ المناورات التي أظهرها ساعر، ساهمت في إحباط مشروع قانون تمديد الميزانية، الذي كان نتنياهو يعتقد أنّه يضمن أغلبية في الكنيست لتمريره، مشددة على أنّ المجلس السياسي انقلب رأساً على عقب، وقد يكون معظم الجمهور الإسرائيلي من اليمين، لكنهم ليسوا بالضرورة من ناخبي "الليكود".
وتابعت:"لأول مرة تنضم قطاعات من اليمين إلى معسكر (أي شخص ما عدا نتنياهو)"، مبينةً أنّ"المنشق الأول كان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، وهو مساعد سابق آخر، والآن ساعر، وهذا من شأنه أنّ يبقي نتنياهو مستيقظاً في الليل"، بحسب تعبيرها.
ورأت الوزيرة الإسرائيلية السابقة أنّ نتنياهو يعد المتسبب الأول في حدوث شقاق باليمين، وامتداده إلى الناخبين في المرحلة المقبلة، معتقدة أنه "رغم اتفاقيات التطبيع التاريخية مع الدول العربية، ولقاحات فيروس "كورونا"، فإنّ الانتخابات لن تجري كما خطط نتنياهو، ولم يعد يسيطر على اللعبة".