المالكي يبحث سبل التعاون مع رئيس مكتب تمثيل السويد

الأربعاء 23 ديسمبر 2020 10:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
المالكي يبحث سبل التعاون مع رئيس مكتب تمثيل السويد



رام الله / سما /

ناقش وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، مساء يوم الأربعاء، مع رئيس مكتب تمثيل السويد السفيرة جيسكا اولسن، سبل تعزيز علاقات التعاون المستمر في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بين البلدين.

وشكر المالكي خلال لقائه اولسن، دولة السويد على مواقفها الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية التي تهدف لإحلال السلام عبر حل الدولتين وقرارات الشرعية والقانون الدولي.

وأكّد على أهمية دور السويد بجميع المحافل الدولية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتطلعاته العادلة وحقه في إقامة دولته المستقلة، مشيدا بالعلاقات الطيبة التي تربط البلدين.

وأشار إلى خطوات الحكومة في مواجهة جائحة كورونا، من حيث الاتصالات التي تجريها مع مختلف دول العالم من أجل تأمين الحصول على اللقاح ضد الفايروس، لافتًا إلى أنّه في ظل إعطاء المواطنين في إسرائيل لقاحات كورونا، فإنّه يتوجب على القوة القائمة بالاحتلال بحسب القانون الدولي أن تضمن حصول الفلسطينيين على اللقاح أيضًا.

واستعرض المالكي، آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، إضافة إلى آخر التطورات على الصعيد السياسي الفلسطيني، وضرورة الحفاظ على مبدأ حل الدولتين وفق القانون والمعايير الدولية المتفق عليها، من أجل إحلال الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط.

وقال: "رغم الظروف الصعبة التي نمر بها بسبب جائحة كورونا واستمرار التوسع الاستيطاني، إلا أنّ الرئيس محمود عباس جاد في إحلال سلام شامل وعادل من خلال عقد مؤتمر سلام برعاية دولية، وكذلك إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أسرع وقت ممكن".

وأصرّ في حديثه على المشاركة في عملية سلام جادة على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ووفق الرؤية التي طرحها الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة يوم 25 أيلول 2020، وأنّ التحضير لأي مفاوضات مستقبلية على هذه الأسس يجب أن يشمل وقف كافة الإجراءات والسياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية في أرض فلسطين المحتلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

ورحّب المالكي بأي جهود دولية على اعتبار الدور المحوري للرباعية في رعاية أية عملية تفاوض مستقبلية على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وفيما يخُصّ العلاقات الفلسطينية مع الولايات المتحدة، أكّد المالكي على استعداد فلسطين لاستئناف العلاقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، بناءً على الاتصالات التمهيدية التي جرت معها خلال الفترة الماضية، وكذلك على أساس المواقف المعلنة للرئيس المنتخب جو بايدن ونائبته.

وأضاف: "إن استئناف العلاقات يشمل شقين، الأول العلاقات الثنائية التي قُطعت نتيجة مواقف إدارة ترامب المجحفة بحق الشعب الفلسطيني، والشق الثاني يشمل دور الإدارة الأمريكية المُنتظر في إطار الرباعية الدولية لرعاية عملية سلام جادة على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

من جانبها، شدّدت اولسن على موقف بلادها الثابت اتجاه القضية الفلسطينية، وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي، الرافض للضم، والتوسع الاستيطاني غير الشرعي.

وأكّدت على استمرار السويد في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني للسعي نحو تحقيق التنمية والتطوير في العديد من المجالات.