قال وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، إن جريمة اغتيال العالم الإيراني البارز، محسن فخري زادة، شكلت استخداما بغيضا للتكنولوجيا.
وأفادت وكالة "إرنا"، مساء اليوم الثلاثاء، بأن تصريح حاتمي جاء على هامش اجتماع المجلس الأعلى للثورة الثقافية، اليوم، والذي أكد خلاله أن "بلاده قادرة على صدّ التقنيات المختلفة التي يلجأ إليها العدو لغرض الاغتيال".
وتابع حاتمي: لكن مع الأخذ بالنظر أن العدو هو من يحدد مكان وزمان تنفيذ الجريمة، إذن ستتاح له المزيد من الخيارات التي يستطيع استخدامها لمرة واحدة فقط.
وشدد وزير الدفاع الإيراني على أن الهدف الرئيسي من إنشاء التقنيات هو تحسين حياة الإنسان، لكن هذا "الاغتيال" شكل استخداما بغيضا للتكنولوجيا.
وأوضح العميد أمير حاتمي أن "العدو لا يطيق الإنجازات المحققة بعض المجالات التي تضمن الاستقلال العلمي والدفاعي للبلاد، وعليه يلجأ إلى اغتيال علمائنا، وعقب كل جريمة اغتيال تطال العلماء الإيرانيين، سيزداد شبابنا عزيمة وشوقا للمضي على نهج هؤلاء الشهداء".
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، عن "عثور القوات الأمنية على خيوط عن المتورطين في عملية اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده".
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، مجتبى ذو النوري، خلال اجتماع أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية مع وزير الأمن ومساعديه، إن "ما قامت به الأجهزة الأمنية في البلاد دليل على قدرتها الاستخباراتية".
وتوعد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بالرد في الوقت المناسب على اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع الإيرانية، الذي قضى بهجوم مسلح استهدف سيارته بالقرب من العاصمة طهران. وأمر روحاني "بالمتابعة اللازمة لمنع ومواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تهدد أمن إيران".
من جهته، طالب المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، بالتحقيق في واقعة اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة إنزال العقاب النهائي بمرتكبي هذه الجريمة وقادتها.