تقديرات الجيش الاسرائيلي: طهران تسعى للرد على اغتيال زادة.. إيران وإدارة بايدن بدأتا حوارا غير مباشر

الأحد 20 ديسمبر 2020 05:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقديرات الجيش الاسرائيلي: طهران تسعى للرد على اغتيال زادة.. إيران وإدارة بايدن بدأتا حوارا غير مباشر



القدس المحتلة /سما/

تمحورت المباحثات التي أجراها رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الجنرال مارك ميلي، في إسرائيل، في نهاية الأسبوع الماضي، حول إيران بالأساس. ونقل موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الأحد، عن مسؤول أمني قوله إن تقييم الوضع في جهاز الأمن الإسرائيلي هو أن الإيرانيين بدأوا حوارا غير مباشر مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، رغم أن ولايته الرئاسية ستبدأ في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.

وعقد ميلي لقاء مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، افيف كوخافي، وأجرى مداولات طويلة شارك فيها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي، تمير هايمان، ورئيس الشعبة الإستراتيجية والدائرة الثالثة، طال كالمان.

واستعرض الضباط الإسرائيليون أمام ميلي تقارير إقليمية، لكنها ركزت على البرنامج النووي الإيراني، وتموضع إيران في سورية، ومشروع الصواريخ البالستية وقضايا أمنية إقليمية أخرى. كما جرى تناول "التحديات المشتركة للجيشين الإسرائيلي والأميركي في العام 2021".

ولفت "واللا" إلى أن كوخافي وميلي يتحدثان مرة كل شهر، بينما يتحدث كوخافي مع قائد المنطقة الوسطى للجيش الأميركي مرة كل أسبوعين، حول أمور حارقة وتشمل تنسيقا إستراتيجيا.

ووفقا للمسؤول الأمني الإسرائيلي، فإنه يوجد تفاهم واسع "لكن ليس كاملا" بين ميلي وكبار الضباط الأميركيين وبين الضباط الإسرائيليين حول صورة الوضع للقضية الإيرانية وسبل التعامل معها.

وشمل الموقف الذي استعرضه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس، أمام ميلي رسالة إسرائيلية، قالت إن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي من العام 2015 ستكون غير واقعية، بادعاء أن إيران في وضع مختلف تماما، وأن لديها أجهزة طرد مركزي سريعة لتخصيب اليورانيوم، وتنفيذ أنشطة في العلن والخفاء، وأن إيران تتقدم في مشروعها الصاروخي البالستي وتقوض الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال الضباط الإسرائيليون لميلي إن تقديراتهم تشير إلى أن إيران لا تسرّع خطوات في البرنامج النووي، وأن الأنشطة التي ينفذونها خلافا للاتفاق النووي هي نوع من "المؤشرات" في إطار الحوار غير المباشر مع مسؤولين في إدارة بايدن قبل دخوله إلى البيت الأبيض.

وحسب تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن إيران تدرك أنها إذا نفذت خروقات متطرفة للاتفاق النووي فإنها ستدفع ثمنا باهظا، وليس مجديا في هذه الفترة، وأنها تنفذ استفزازات من أجل زيادة رافعات الضغط على واشنطن وأوروبا قبيل حوار مباشر.

وقال المسؤولون الإسرائيليون لميلي إن إيران في أصعب وضع منذ حربها مع العراق، ولذلك يفضل عدم الإسراع إلى التفاوض معها، وتعميق العمل الاستخباري واستغلال الوضع الذي فيه الإيرانيين يلحون على رفع العقوبات الاقتصادية. وأضافوا أن إيران ملجومة في أعقاب استعراض القوة الأميركية – من خلال طلعات جوية غير مألوفة ومكشوفة، وطلعات طائرات تجسس وقاصفات ونقل حاملات طائرات إلى المنطقة، وأن إيران تريد تجاوز هذه الفترة بهدوء وعدم التصعيد إلى حين تنصيب بايدن.

وتعتبر تقديرات إسرائيلية أن إيران تسعى إلى الرد على اغتيال إسرائيل لعالمها النووي، محسن فخري زادة، نهاية الشهر الماضي، فيما لا يتوقع أن ترد على اغتيال الولايات المتحدة لقائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، مطلع العام الحالي.