تستمرّ مباحثات حزبي "كاحول لافان" و"الليكود" لمنع التوجه إلى انتخابات رابعة خلال أقلّ من عامين، رغم تقليل سياسيّين ومحلّلين إسرائيليّين من إمكان التوصّل إلى اتفاق قبل مساء الثلاثاء، موعد الحلّ التلقائي للكنيست.
وذكرت القناة 12 اليوم، الجمعة، أنّ الليكود يطالب بتقليص صلاحيات وزير القضاء ("كاحول لافان")، آفي نيسانكورين، لاستمراره في منصبه، وسحب منه صلاحيّات اختيار المرشّحين لمنصبي المدّعي العام والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيليّة، بالإضافة إلى تغيير طريقة اختيار القضاة.
كما طالب الليكود "كاحول لافان" بتمديد ولاية بنيامين نتنياهو رئيسًا للحكومة، على حساب الفترة المقرّرة لرئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس، رئيسًا للحكومة، بعد تنفيذ اتفاق التناوب.
وكتب غانتس في حسابه على "فيسبوك"، الجمعة، "لن تكون هناك أيّة تسويات. إن لم يستقم نتنياهو – الذي ينقض الاتفاق بيننا مرّة تلو الأخرى – سنذهب إلى انتخابات وسنهتم بألا يكون رئيس الحكومة"، وتابع "سنستمرّ في الإمساك بكل المواقع المفتاحيّة، وفي إحقاق القوّة المتساوية بيننا".
بينما ردّ الليكود "من المؤسف جرّ الدولة إلى انتخابات، لكنّ إن فرضت علينا – سننتصر".
وذكرت هيئة البثّ الرسمية "كان" أنّ الفجوة بين الليكود و"كاحول لافان" لا تزال كبيرة جدًا.
وتستمر الأزمة السياسية بين الليكود و"كاحول لافان" في تعطيل عمل الحكومة الإسرائيلية، الأمر الذي أدى إلى إلغاء جلسة الحكومة التي كانت مقررة أمس الخميس، بعد تأجيلها مرّتين خلال الأسبوع الماضي.
والأربعاء، أعلنت القائمة بأعمال المستشار القضائي للكنيست ساغيت أفيك، أنه في حال عدم المصادقة على مشروع قانون الميزانية العامة، فسيتم حل الكنيست عند منتصف ليلة الثلاثاء – الأربعاء من الأسبوع المقبل.
ورغم موقف غانتس الذي ألمح إلى استعداده للتوصل إلى تسوية تحول دون التوجه للانتخابات، رجحت مصادر في حزب الليكود أن نتنياهو قرر التوجه إلى انتخابات جديدة تعتبر الرابعة في غضون سنتين.
وخلطت استقالة القيادي الليكودي غدعون ساعر من الليكود، وتشكيله حزبًا جديدًا مع رئيسة لجنة كورونا في الكنيست، يفعات شاشا بيطون، الأوراق في الساحة السياسيّة، خصوصًا مع حصول قائمتهما على عدد كبير من المقاعد في استطلاعات الرأي، يصل إلى 20 مقعدًا.
ورجّح سياسيّون وصحافيّون أن غانتس ونتنياهو ليسا راغبين في التوجه للانتخابات، لأنّ خوض ساعر الانتخابات سيمنع نتنياهو من تشكيل الحكومة المقبلة، وقد ينتهي بغانتس تحت نسبة الحسم، أي خارج الكنيست وليس خارج الحكومة.
واستقر حزب ساعر الجديد، "أمل جديد"، هذا الأسبوع أيضا كثاني أكبر حزب، بحصوله على 19 مقعدا لو جرت انتخابات الكنيست الآن، بحسب استطلاع نشرته "معاريف"، اليوم، الجمعة.
وفي المقابل، ارتفعت قوة الليكود بمقعدين وحصل على 29 مقعدا، مقابل 27 مقعدا في الاستطلاع السابق.
واستمر تراجع "يمينا" بحصوله على 13 مقعدا، اليوم، بينما حصل على 15 مقعدا الأسبوع الماضي. وحصلت كتلة "ييش عتيد – تيلم" على 13 مقعدا أيضا، بينما حصل على 11 مقعدا الأسبوع الماضي.
وتوقّع الاستطلاع استقرار تراجع القائمة المشتركة عند 11 مقعدا، علما أنها ممثلة بـ15 مقعدا في الكنيست حاليا. وحصل حزبا "شاس" و"يهدوت هتوراة" على 8 مقاعد لكل منهما، حزب "كاحول لافان" برئاسة بيني غانتس 7 مقاعد، "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان 7 مقاعد، وحزب ميرتس 5 مقاعد.
ويذكر أن ليبرمان دعا في وقت سابق من الأسبوع الحالي إلى تحالف بينه وبين ساعر وبينيت ولبيد، من أجل إسقاط نتنياهو عن الحكم، لكن هذه الدعوة لم تلق تجاوبا. وتبين من استطلاع نشرته إذاعة 103FM اليوم، أن تحالفا كهذا سيحصل على 45 مقعدا، مقابل 49 مقعدا ستحصل عليها هذه الأحزاب في حال خاضت الانتخابات منفصلة.
ويضع ساعر هدفا له بالوصول إلى رئاسة الحكومة، لكن ائتلافا يشكله بمشاركة "يمينا" و"ييش عتيد – تيلم" و"كاحول لافان" و"يسرائيل بيتينو" سيتألف من 59 مقعدا.