ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن المباحثات الجارية بين الليكود و"كاحول لافان" في محاولة لاحتواء الأزمة السياسية التي تهدد بتفكيك الائتلاف الحكومي، "أحرزت تقدما كبيرا" وتقترب من التوصل لاتفاق قد يمنع التوجه إلى انتخابات إسرائيلية جديدة تعتبر الرابعة خلال عامين.
في هذه الأثناء، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا"، نفتالي بينيت، رفض عرضا من نتنياهو بمنحه ثلاثة حقائب وزارية وتشكيل حكومة بديلة.
ونقلت القناة عن مصدر في "كاحول لافان" قوله إن وزير الأمن الإسرائيلي ورئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، "نجح في التوصل إلى اتفاق يضمن تنفيذ اتفاق التناوب على منصب رئاسية الحكومة بينيه وبين زعيم الليكود، بنيامين نتنياهو، واستمرار ولاية آفي نيسانكورن كوزير للقضاء".
"التوصل إلى تسوية؟ خبر كاذب"
من جانبها، نفت القناة الإسرائيلية السابعة، على موقعها الإلكتروني، ما أوردته القناة 13، ونقلت عن مسؤولين في الليكود قولهم: "لم نتوصل إلى أي اتفاق مع ‘كاحول لافان‘ من شأنه أن يمنع الانتخابات؛ تقرير القناة 13 في هذا الشأن يندرج ضمن ‘الأخبار الكاذبة‘".
في المقابل، لم يوضح مصدر القناة 13 طبيعة التناوب الذي سيتم تنفيذه ضمن الاتفاق المزعوم الذي أشارت إليه القناة، علما بأن تشكيل حكومة الوحدة الإسرائيلية في أيار/ مايو الماضي، جاء بموجب اتفاق ائتلافي بين نتنياهو وغانتس، يقضي بتولي كل منهما رئاسة الحكومة لمدة 18 شهرا بالتناوب.
وأضاف المصدر للقناة 13 أن "نيسانكورن حافظ على سلطة القانون في إسرائيل أكثر من أي منتقدي للحزب"، واعتبر أن "بقاءه في منصبه وزيرا للقضاء نجاح آخر يسجل لغانتس"، في ظل رغبة رئيس الحكومة، نتنياهو، في إقالته من هذا المنصب.
وأشارت القناة إلى أن المفاوضات بين الطرفين لم تكتمل في هذه المرحلة، ولفتت إلى إمكانية وصولها إلى حالة انسداد مجددا، ونقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة تقديرها بأن يتوصل ممثلي الليكود و"كاحول لافان" إلى اتفاق في نهاية المطاف، وأن "الاختراق قد يتحقق خلال الساعات الـ24 المقبلة".
لا تقدم في المفاوضات
من جانبها، أكدت القناة 12 الإسرائيلية، في نشرتها المسائية، وجود اتصالات بين الليكود و"كاحول لافان"، غير أنها شددت على أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاقات حتى هذه اللحظة.
ولفتت إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة "بردت حماس نتنياهو وجمدت حماس غانتس"؛ فيما أوضحت أن نتنياهو يطالب بـ"تمديد فترة التناوب إلى أربع سنوات ونصف"، في حين، يصر غانتس "على الإبقاء على نيسانكورن في وزارة القضاء".
في المقابل، أفادت القناة أن رئيس تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا"، نفتالي بينيت، رفض عرضا من نتنياهو بمنحه ثلاثة حقائب وزارية وتشكيل حكومة بديلة.
"ذاهبون للانتخابات"
من جهة أخرى، ذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") أن غانتس جمع قادة "كاحول لافان" في منزل وزير العلوم والتكنولوجيا، يزهار شاي، وقال لهم: "نحن ذاهبون إلى انتخابات جديدة".
وأوضح لهم أن الاتصالات جارية في محاولة للتوصل إلى تسوية في هذا الشأن، علما بأن المهلة القانونية لحل الكنيست أوتوماتيكيا في حال لم يتم إقرار الميزانية العامة الإسرائيلية، تنتهي عند منصف ليل الثلاثاء - الأربعاء المقبل.
وتستمر الأزمة السياسية بين الليكود و"كاحول لافان" في تعطيل عمل الحكومة الإسرائيلية، الأمر الذي أدى لتأجيل جلسة الحكومة التي كانت مقررة اليوم الخميس، بحسب ما أعلنت سكرتارية الحكومة، مساء اليوم، الأربعاء، وذلك للمرة الثالثة خلال أسبوع.
والأربعاء، أعلنت القائمة بأعمال المستشار القضائي للكنيست ساغيت أفيك، أنه في حال عدم المصادقة على مشروع قانون الميزانية العامة، فسيتم حل الكنيست عند منتصف ليلة الثلاثاء – الأربعاء من الأسبوع المقبل.
ورغم موقف غانتس الذي ألمح إلى استعداده للتوصل إلى تسوية تحول دون التوجه للانتخابات، رجحت مصادر في حزب الليكود أن زعيمه ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قرر التوجه إلى انتخابات جديدة تعتبر الرابعة في غضون سنتين.