تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اليوم الخميس باتخاذ إجراءات سريعة تجاه منفذي الهجمات السيبرانية ضد الحكومة الأمريكية بمجرد توليه منصبه الشهر المقبل.
وقال بايدن إن فريقه سيجعل من الرد على عمليات الاختراق أولوية قصوى، وسيفرض "تكاليف كبيرة" على الأطراف المسؤولة عن مثل هذه الهجمات الإلكترونية.
وأضاف في بيان: "يجب أن يعلم خصومنا أنني، كرئيس، لن أقف مكتوف اليدين في مواجهة الهجمات الإلكترونية على أمتنا".
يذكر أن صحيفة "واشنطن بوست" ألقت على روسيا باللوم في اختراق مؤسسات حكومية أمريكية منها وزارتي الخزانة والتجارة، كما اتهمت مجددا موسكو بشن هجوم سيبراني على وزارة الأمن الداخلي.
في المقابل، علق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على أنباء عن هجمات إلكترونية على وزارة الخزانة الأمريكية، قائلا إن واشنطن تجاهلت اقتراحاتها بالتعاون في مكافحة القرصنة الإلكترونية.
وفي تصريحات صحفية يوم الاثنين، قال بيسكوف: "يمكنني أن أرفض مجددا هذه الاتهامات، كما أود أن أجدد كذلك أن الرئيس بوتين هو الذي اقترح على الجانب الأمريكي التنسيق وعقد اتفاقية حول التعاون في مجال الأمن السيبراني وأمن المعلومات، وكان ذلك سيسمح للدولتين بالتعاون في مكافحة أي جرائم سيبرانية وأي محاولات للتجسس السيبراني وما إلى ذلك. لكن مبادرة بوتين هذه لم تتلق ردا في الولايات المتحدة".
وتابع المتحدث باسم الكرملين: "إذا كانت هناك هجمات ما على مدار أشهر ولم يستطع الأمريكيون التعامل مع هذه المشكلة، فلعل ذلك ليس سببا لإلقاء اتهامات عارية من الأساس إلى الروس، فلا علاقة لنا بالأمر".
ووصفت السفارة الروسية لدى واشنطن هذه الاتهامات بـ "العارية من الأساس".