بحث سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط في لقاءات منفصلة مع الحكومة البريطانية وجلسة استماع خاصة مع أعضاء البرلمان البريطاني والأحزاب السياسية، اليوم الخميس، التطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية.
وفي حديث مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفيرلي، وفق بيان لوزارة الخارجية والمغتربين، وضع زملط الحكومة البريطانية في صورة التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة، من ناحية تفشي وباء كورونا، محذرا من كارثة بسبب الممارسات الإسرائيلية المنافية للقانون الدولي.
وأضاف زملط أن "وجودنا تحت احتلال في القدس والضفة وغزة يضع تحديات اضافية أمام الحكومة الفلسطينية".
وقال: إن "اسرائيل تخرق القانون الدولي الذي يلزمها كقوة احتلال بتوفير الخدمات الطبية بما فيها اللقاح"، وطالب زملط الحكومة البريطانية، نظرا لمسؤوليتها الخاصة اتجاه الشعب الفلسطيني، بوضع فلسطين في أولى أولوياتها في تلقي لقاح "أسترازينكا بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية".
ومن جهة أخرى شرح السفير التدهور الميداني الخطير بسبب ممارسات دولة الاحتلال في بناء غير مسبوق للمستوطنات غير القانونية، وهدم المنازل وبناء شبكات طرق وبنية تحتية للمستوطنات بما فيها تمرير قانون صباح اليوم في الكنيست لبناء شبكة طرق للمستوطنات العشوائية، مطالبا بريطانيا بتنفيذ مسؤوليتها اتجاه القانون الدولي وفرص عقوبات على دولة الاحتلال، والعمل على بناء جبهة دولية قائمة على أساس تنفيذ القرارات الدولية وليس التفاوض عليها.
وفي موضوع متصل عقد السفير زملط جلسة إحاطة خاصة لأعضاء البرلمان البريطاني من جميع الأحزاب، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني ولجان التضامن، لوضعهم في صورة التطورات الأخيرة ومناقشة الحملة التي تشنها إسرائيل وحلفاؤها في بريطانيا لحذف أي نقاش عن حقوق الشعب الفلسطيني، وخنق أي إمكانية للنقد أو للعمل في بريطانيا ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وتمحور النقاش حول سبل التصدي لمساعي إسرائيل وحلفائها بالتأثير على أصدقاء فلسطين في البرلمان والأحزاب البريطانية من خلال حملات التشهير والتشتيت. وأثمر اللقاء الاتفاق على جملة من الخطوات بداية العام الجديد لتوسيع دوائر التضامن والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، واستمرار الضغط على الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين وتطبيق القانون الدولي.