انتخبت هيئة مكافحة الفساد، نائبا لرئيس الشبكة الدولية لسلطات الوقاية من الفساد التي تترأسها حاليا الهيئة الصربية.
ووصف معالي المستشار أ.د. احمد براك رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية، هذا الإنجاز بانه بالغ الأهمية ويعكس مصداقية الهيئة وثقة المؤسسات والهيئات الدولية بالجهود الفلسطينية التي تقودها الهيئة لتعزيز النزاهة وتدابير الوقاية على المستوى المحلي والعربي والدولي.
وقال المستشار أ.د. احمد براك:" هذه ثقة نعتز بها وخطوة جديدة لتعزيز حضور دولة فلسطين على الصعيدين الاقليمي والدولي"، مستذكرا انتخاب الهيئة نائبا لرئيس المجموعة العربية في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد خلال العام الماضي.
وشدد المستشار براك على حرص الهيئة المضي قدما في مساعيها للانضمام الى المبادرات والشبكات والاتفاقيات الخاصة بالنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد والوقاية منه ضمن توجهات الهيئة لتعزيز حضورها على المستويين العربي والدولي.
وجدير بالذكر أن شبكة السلطات الوطنية والهيئات الوطنية للوقاية من الفساد (NCPA) تم إنشاؤها من قبل مجلس أوروبا في أكتوبر 2018، في إطار تعزيز تدابير الوقاية وتبادل المعلومات وأفضل الممارسات بشكل منتظم بين هيئات مكافحة الفساد والوقاية منه، وتعزيز للمعايير الدولية الموجودة، بهدف الوقاية من الفساد، وقد انضمت في شهر 12/2019 هيئة مكافحة الفساد ممثلة عن دولة فلسطين إلى عضوية الشبكة الدولية للوقاية من الفساد.
ومنذ انضمامها سعت الهيئة الى المشاركة الفعالة بالشبكة حيث شاركت في الورقة البحثية بعنوان "انطباع الفساد بالنسبة إلى الوقاية من الفساد "والمقدمة من وكالة مكافحة الفساد الصربية في أيار 2020، حيث قدمت الهيئة ملاحظات حول التجربة الفلسطينية في هذا المضمار وسط أشاده الوكالة الصربية بهذه الملاحظات في الاجتماع الأخير.
كما شاركت الهيئة في المبادرة التي قدمتها هيئة مكافحة الفساد الإيطالية وهي مبادرة كتاب حول استخدام التكنولوجيا في مكافحة الفساد والوقاية منه حيث قدمت الهيئة فصلا يتحدث عن التجربة الفلسطينية الناجحة في تطويع التكنولوجيا واستخدامها في مجال مكافحة الفساد والوقاية منه حيث نجحت الهيئة في تطوير تطبيق موبايل لاستقبال الشكاوى والبلاغات مما أدى الى زيادة ملحوظه في استقبال الشكاوى والبلاغات خاصة في فترة جائحة كورونا التي المت بالعالم اجمع.
كذلك قدمت هيئة مكافحة الفساد للشبكة من ضمن مشاركاتها مبادرة بعنوان "دور الإعلام في الوقاية من الفساد ورصده"، وذلك خلال الاجتماع العام لشبكة سلطات الوقاية من الفساد، وتهدف المُبادرة إلى المشاركة والتعلم من التجارب والتطلعات والخطط المستقبلية لدى أعضاء الشبكة فيما يتعلق بالإعلام والوقاية من الفساد، حيث اقترحت الهيئة، بموجب هذه المبادرة، إعداد كتيب حول التجارب والممارسات المقدمة، بالإضافة إلى دليل حول هذه التجارب وأفضل الممارسات حتى يتسنى للإعلاميين والصحفيين الاستفادة منها في جهودهم المبذولة للوقاية من الفساد وممارسته. حيث ركزت مبادرة الهيئة على الدور الكبير الذي يجب أن يلعبه الإعلاميين لتغيير الانطباعات العامة وإيصال المعلومات وتحفيز العامة على الانخراط في حملات الوقاية من الفساد وكشفه والإبلاغ عنه، مع ضرورة تحلي الإعلاميين بقيم النزاهة والعدالة والشفافية في جمع المعلومات وتفسيرها وتحليلها.
وتأتي هذه المُبادرة في ظل التطور الكبير الحاصل على المستوى الإعلامي، وخاصة مع الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي، التي فتحت المجال أمام كافة المواطنين للمشاركة في جهود الوقاية من الفساد، وناقشت المبادرة ضرورة زيادة مستوى الحريات للإعلام، ما يؤدي بالضرورة إلى تعزيز التدابير الوقائية من الفساد بأشكاله وأنواعه المتعددة.
