تقليص استخدام آلية الشاباك للتجسس على مصابي كورونا

الأربعاء 16 ديسمبر 2020 09:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقليص استخدام آلية الشاباك للتجسس على مصابي كورونا



القدس المحتلة /سما/

قرر لجنة وزارية إسرائيلية لشؤون جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، تقليص استخدام أدوات الشاباك من أجل العثور على أشخاص خالطوا مرضى كورونا، بواسطة هواتفهم النقالة، بدءا من 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، وذلك بعد تسعة أشهر من بدء استخدام هذه الآلية.

ووفقا لقرار اللجنة، لن يتم تفعيل آلية الشاباك للمراقبة، إلا عندما لا يتعاون المصابون وفي حالات الزيادة الكبيرة في معدلات الإصابة بالفيروس. وأوصى الشاباك فإن تفعيل آلية المراقبة سيستأنف مع تسجيل 3000 إصابة يومية بالفيروس، لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد في هذا الشأن.

وللرد على الالتماسات المقدمة للمحكمة العليا الإسرائيلية ضد استخدام أدوات الشاباك لمراقبة وتعقب مصابي كورونا، ناقشت اللجنة الوزارية مطلع الشهر الجاري، تقليص استخدام آلية الشاباك، في ظل "المؤشرات الأولية على تراجع نجاعتها".

وكان الكنيست قد صادق في حزيران/ يونيو الماضي على تشريع يتيح للشاباك استخدام آليته المثيرة للجدل لمراقبة الهواتف، لتعقب مصابين محتملين بفيروس كورونا، وذلك بعد نحو 4 أشهر من بدء استخدام الآلية فعليا.

وسُمح للجهاز بالحصول على بيانات من أي هاتف دون إذن، بزعم محاولة السيطرة على الفيروس ومنع تفشيه. ولمراقبة تحركات الناس، قام الشاباك بالتجسس على هواتف المصابين بالفيروس، وذلك عبر بيانات تحدد أماكن تواجد حاملي الفيروسات والأشخاص المعزولين من قبل شركات الهاتف بدون أمر من المحكمة.

وسمح التشريع للشاباك باستخدام بيانات موقع تواجد حاملي الفيروس 14 يوما حتى قبل تشخيصهم بالإصابة، "لتحديد تحركاتهم والأشخاص الذين تواصلوا معهم"، وزعم الشاباك أنه لن "يحتفظ بالبيانات التي سيجمعها بل سيضعها تحت تصرف وزارة الصحة".

ويأتي هذا القرار في أعقاب تحسن الأداء البشري في تحقيقات قطع سلسلة تناقل العدوى، وإثر عدم نجاعة آلية الشاباك في المرحلة الحالية للوباء في إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الثلاثاء.

وأضافت الصحيفة أنه وفقا لمعطيات جمعتها وزارة الاستخبارات، فإنه خلال الأسبوع الأخير تم رصد 90% من مجمل المرضى بواسطة نظام التحقيقات الوبائية، التي تجريها قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي قلص استخدام آلية الشاباك إلى 10% من المرضى، بينما كانت هذه النسبة 40% - 60% في المراحل السابقة.

يضاف إلى ذلك الأخطاء الكثيرة في آلية الشاباك التي خفّضت نجاعتها، وأدت إلى تحرير الكثيرين من الذين وصلتهم رسائل من الحجر الصحي. وتم تقديم توصية إلى اللجنة الوزارية باستخدام آلية الشاباك تجاه حاملي فيروس كورونا فقط الذين أفادوا بمخالطة ثلاثة أشخاص في الأيام التي سبقت انتقال العدوى إليهم. وتوصية تقضي بإعادة استخدام آلية الشاباك في حال ارتفاع عدد المرضى بعدة آلاف يوميا، مثلما كان الوضع في ذروة موجة كوروننا الثانية.