اندلعت مشادة كلامية ساخنة على قناة إسرائيلية بين أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط، والوزير الفلسطيني السابق أشرف العجرمي، ما دفع المذيعة إلى إنهاء الحلقة.
وامجد طه هو ايراني الاصل من منطقة الاهواز ويتبنى خط المملكة العربية السعودية السياسي.
وتمحورت حلقة برنامج "المناظرة اليومية" الذي تبثه قناة "i24news" الإسرائيلية الناطقة بالعربية حول قطار التطبيع العربي المستمر مع إسرائيل.
وتساءلت مقدمة البرنامج عن السبب في أن رد السلطة الفلسطينية على إعلان المغرب تطبيع العلاقات مع إسرائيل كان أقل حدة من ردها على إعلان الإمارات تطبيع علاقاتها مع تل أبيب.
وطرحت إمكانية أن تكون اتفاقات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية بينها الإمارات تمثل طوق نجاة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهوالرافض لمبدأ حل الدولة الفلسطينية التي يمكن لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إعادتها إلى الطاولة قريبا.
إلا أن الحوار لم يأت بما أرادت مقدمة البرنامج التي توجهت بداية للضيف وهو عضو في وفد بحريني زار إسرائيل مؤخرا- بسؤال حول ما إن كانت الوفود التطبيعية إلى إسرائيل تساعد نتنياهو على الخروج من مأزقه السياسي الداخلي.
وقال أمجد طه إن قطار السلام لا يمكن أن يتوقف مع دولة إسرائيل "الحرة"، وسيصل إلى جميع العواصم العربية، وفق قوله.
وأضاف "حتى ضيفك عندما تحدث عام 2017 عن السلطة الفلسطينية وفسادها، وتعاونها المباشر مع إسرائيل لوقف الإرهابيين واعتقالهم، هاجمه وقتها بعض الناس وطالبوا بمحاكمته، والآن أصبح (وزيرا) سابقا، وبسبب فساده كذلك".
واتهم طه السلطة الفلسطينية بأنها "تقول ما لا تفعل وتفعل ما لا تقول وكل ما يهمها هو المال وليس الشعب الفلسطيني الذي رأيناه في القدس يعيش بجانب الشعب الإسرائيلي بامان واستقرار"، على حد تعبيره.
والتزم الوزير الفلسطيني السابق بالصمت خلال حديث أمجد طه، وعندما هم هو بالرد على سؤال حول سبب إعادة السلطة الفلسطينية لسفيريها في البحرين والإمارات إن كانت لا تزال تعتقد أن اتفاقيات التطبيع مزعجة، بدأ بمهاجمة الضيف الإماراتي مؤكدا أن كلامه "غير مقبول بالمرة".
وأضاف "لم أقل إن السلطة فاسدة وأنا فاسد"، وهنا قاطعه طه قائلا بقوله "لا تكذب"، فرد العجرمي بدوره "أنت الكاذب وأنت غير محترم، التزم أداب الحوار، أنت الحقير والفاسد".
استمرت الحلقة لدقائق على هذا النحو من تبادل الشتائم بين الضيفين الفلسطيني وامجد طه، ما دفع مقدمة البرنامج التي وجدت نفسها عاجزة عن إدارة الحلقة بالشكل المطلوب إلى قطع البث.