العاروري: الظروف التي تمر بها حماس في الضفة صعبة وقاسية جدًا ومتمسكون بالمقاومة

الإثنين 14 ديسمبر 2020 10:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
العاروري: الظروف التي تمر بها حماس في الضفة صعبة وقاسية جدًا ومتمسكون بالمقاومة



غزة / سما /

 أكد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تمسك الحركة باستراتيجية المقاومة في وجه الاحتلال بكل أشكالها، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة.

وشدد العاروري خلال تصريحات نشرتها حماس، على تمسك حركته بهويتها ومنهجها، مؤكدًا استيعابها لكل من يشاركها مهمة المقاومة ضد الاحتلال، "بغض النظر عن هويته الفكرية أو الوطنية".

وقال "إن صراعنا مع الاحتلال ناشئ من عدوانه على وطننا ومقدساتنا، وليس بسبب انتمائه الديني، ولذلك قاومت الأمة كل الاحتلالات لفلسطين عبر التاريخ سواء أكانت صليبية أم مغولية أم يهودية بسبب عدوانها وليس دينها".

ولفت إلى أن حماس ستظل حريصة على بناء الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وصولًا لاصطفاف وطني شامل في مواجهة الاحتلال.

وأكد القيادي في حماس على "ضرورة تعديل وتصحيح الخلل في قيادة الشعب الفلسطيني وتمثيله، والذي نتج عن اتفاقية أوسلو، وتسبب بتقسيم عميق للشعب وتهميش لتمثيله ومرجعياته".

وقال العاروري "إن هذا التصحيح يكون بإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًا للشعب الفلسطيني وذلك بإنجاز خطوتين، الأولى بناء هياكلها وأولها المجلس الوطني عبر انتخابات حرة شفافة... والثانية أن تكون بيتًا جامعًا لكل مكونات شعبنا الفلسطيني لا يستثني أحدًا".

ودعا إلى "إعادة النظر في شكل السلطة الفلسطينية ووظيفتها عبر توافق وطني يُعيد تصميمها بشكل ودور يجعلها نقطة قوة في مسيرة مقاومة الشعب ونضاله، وليس نقطة ضعف ترتبط مقومات وجودها بالاحتلال، وتزداد قوة على حساب منظمة التحرير والتوافق الوطني".

وبين أن حماس حريصة على تطوير وترسيخ علاقتها مع كل مكونات الأمة العربية والإسلامية باعتبارها عمقها الاستراتيجي ومشروع حسم الصراع مع الاحتلال ومن يقف وراءه.

وجدد التأكيد أن حماس تحافظ على مبدأ عدم التدخل في أي صراعات بين مكونات الأمة.

وأشار إلى أن معركة حماس في تحرير الأوطان تتقدمها معركة تحرير الإنسان، وفي المقدمة من ذلك تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، مشيرًا إلى أن حركته بذلت في سبيل ذلك الغالي والنفيس، ولن تتردد أو تتراجع عن هذه المعركة حتى تحريرهم جميعًا.

ولفت العاروري إلى جهود حركة حماس لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة كمقدمة لازمة لا بد منها لتطهير الأرض من الاحتلال، مشددًا على أن هذه الجهود صادقة ومستمرة، "ولم ولن نندم على أي جهد في هذا المضمار ولإنجاز هذا الهدف".

وأضاف "أن الاحتلال ومن ورائه هو العائق الأكبر في وجه مشروع المصالحة".

حماس في الضفة

ولفت العاروري إلى أن حركة حماس في الضفة الغربية تواجه تحديات، وتعاني من حصار خارجي مطبق، وملاحقة داخلية من الاحتلال ومن الأجهزة الأمنية في معظم الوقت.

وأكد أن جهود الأطراف المعادية لحركة حماس ضدها للحد من قدرتها على العمل في الميادين المختلفة لن تقدر على تغييبها.

ونوه العاروري بأن الظروف التي تمر بها الحركة في الضفة صعبة وقاسية جدًا، مبينًا أن حماس موجودة في كل أماكن تواجد شعبنا، وهي حاضرة ولا يمكن تغييبها أو إضعافها.

وبيّن أن حماس قبل انتفاضة الأقصى تعرضت لضغوط من الاحتلال والسلطة، لكنها عادت وانتفضت في كل فلسطين بانتفاضة أدت إلى هزيمة الاحتلال واقتلاعه ومستوطنيه من غزة ومن جزء من الضفة.

وأشار العاروري إلى أن حماس قادرة على القيام بدورها في كل الظروف، مبينًا أن انتخابات الجامعات والبلديات والنقابات والمؤسسات بالضفة تعبر عن تواجد الحركة في الضفة الغربية.

وحول التنسيق الأمني، أكد العاروري أنه حماس ترفض كل أشكال التنسيق مع الاحتلال، مشيرًا إلى أن الاتفاقات السياسية والأمنية والاقتصادية المرتبطة مع الاحتلال تكبل إرادة السلطة.

وأشار إلى أن التنسيق الأمني يثقل على عمل حركة حماس لأنها بالنسبة للاحتلال خطر دائم، مبينًا أن كل حراك تقوم به بالضفة ولو كان حراكًا اجتماعيًا يواجَه بقمع الاحتلال.

وأضاف أن التنسيق الأمني يزيد ثقلًا على حراك حماس، لكنه لا يشكل تحديًا يحول دون حضورها وقوتها واحتمالات تقدمها في كل الميادين.