مفاجأة عن صفقات بيع النبيذ الإسرائيلي للإمارات.. ما علاقة الشهيد المبحوح ؟

الأحد 13 ديسمبر 2020 01:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
مفاجأة عن صفقات بيع النبيذ الإسرائيلي للإمارات.. ما علاقة الشهيد المبحوح ؟



القدس المحتلة / سما /

كشفت كاتبة إسرائيلية عن مفاجأة تتعلق بصفقة بيع النبيذ الإسرائيلي إلى الإمارات، وما دار بينها وبين رجل أعمال إماراتي بعد أن استضافها في قصره بإمارة الشارقة.

وقالت موريا كور في تقريرها الاستقصائي بصحيفة إسرائيل اليوم، إن فندق موفنبيك دبي الذي شهد توقيع الاتفاقيات مع مصانع النبيذ الإسرائيلية، بحضور رجال أعمال يهود من الضفة الغربية ونظرائهم من الإمارات، هو نفس الفندق الذي اغتال فيه الموساد القائد العسكري بحركة حماس محمود المبحوح. 

وأضافت موريا كور، أن "معظم الإسرائيليين حظوا هذا الأسبوع في رحلة مطولة في إمارة دبي بفرصة أداء أغان لمطربَين إسرائيليين هناك ميمون وعيدان رايشيل، والاستماع لأصوات الموسيقى التصويرية في المركز التجاري الضخم في الإمارات، وتوقيع أول اتفاقية اقتصادية بين الشركات الخاصة بين أصحاب الأعمال المستوطنين والرأسماليين الإماراتيين المحليين".


وتابعت: "فيصل علي موسى صاحب شركة FAM Holdings الإماراتية، وتقدر قيمتها السوقية بثلاثة مليارات دولار، قال خلال استضافتي بقصره في إمارة الشارقة إن اتفاقاته التجارية مع المستوطنين تعتبر رسالة للعالم، والإعلان بأننا لسنا شركاء تجاريين فحسب، بل أصدقاء وإخوة وشعوب يريدون العيش في سلام، وإذا أخبرتك قبل عام أنه سيكون مثل هذا الاتفاق، فلن تصدقني".


وأردفت: "رأيت خلال جولتي السياحية في الإمارات العديد من الأثرياء والمتعلمين والمحاضرين الجامعيين والمحامين الكبار والمديرين التنفيذيين، ممن تمت دعوتهم، وهم حريصون على التقاط صور "سيلفي" مع رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية يوسي داغان، كما أظهر لي أحدهم رابطًا لمجموعة WhatsApp لرجال أعمال إماراتيين محليين وإسرائيليين".


أحمد رابي، مدير التطوير الدولي في الشركة الإماراتية القابضة، قال إنه "لا يمكن استيعاب مثل هذه الاتفاقية بسهولة في إسرائيل، حتى من الجانب اليهودي، رغم أنه عندما وصل ممثلو تجارة المستوطنين في الضفة الغربية إلى دبي، أحضروا معهم عينات من الزيت والنبيذ، وأعجبنا بالعلامات التجارية".


وأضاف أنني "لم أرغب بإخباره بأن هناك خوفًا خطيرًا أنه كلما جاء المزيد من الإسرائيليين العاديين إلى دبي، كان النظام الأمني سيتضرر، لكن الجديد هذا الأسبوع أن الزوار الإسرائيليين يتحدثون على الهاتف المحمول باللغة العبرية بصوت عالٍ، دون خوف".


وأشار إلى أنه "لم يكن لدي رأي في الإسرائيليين أو المستوطنين قبل توقيع اتفاقية السلام، لكني أحببت الثقافة العبرية، حتى أنني تعلمت اللغة العبرية قليلاً في الجامعة، الناس في دبي لا يبحثون عن النزاعات التي يجب التعامل معها، نحن سعداء جدًا لأن الإسرائيليين يأتون إلى هنا".


وأوضح أن "شركة FAM Holding عرضت مقطع فيديو ترويجيًا يشرح مجالات خبرتها المختلفة، ويتضمن الشروع قريبًا بإقامة مشاريع عقارية في تل أبيب، ثم مقطع فيديو للمجلس الاستيطاني الإقليمي في الضفة الغربية الذي ينتج النخيل والأجبان والنبيذ".


وأكد أنه "رغم هذه الأجواء الاحتفالية بين الإماراتيين والمستوطنين، فلا يوجد إسرائيلي واحد لا ينسحب عند بدء الحديث عن اغتيال محمود المبحوح قائد حماس العسكري الذي قتله الموساد في فندق موفنبيك دبي، رغم أن هذا الفندق بالذات تحول هذه الأيام لموقع تاريخي شهد توقيع الاتفاقيات مع مصانع النبيذ الإسرائيلية، بحضور رجال أعمال يهود من الضفة الغربية ونظرائهم من الإمارات".


وكشف النقاب أن "وسيط هذه الصفقة التجارية هو يوسف بيضون رئيس فرع الحزب الجمهوري الأمريكي في دبي، ولد في لبنان، ونشأ في ميشيغان، وعاش بالولايات المتحدة لسنوات عديدة، ويقيم في دبي منذ 2007، وفي صباح يوم التوقيع، بدا متحمسًا قائلا إن هذا السلام، على عكس اتفاقيات السلام السابقة، ليس سلام السياسيين، بل سلام الناس". 


وأوضح أن "السلام في السنوات والعقود السابقة حصل بين القادة، دون تغيير في واقع الشعوب، أما هذا الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل فهو مختلف، لقد كان اليهود والإماراتيون ضحية لتلاعب السياسيين، ممن كذبوا كل تلك السنوات، وحان وقت الاهتمام لإقامة السلام الشعبي، ورغم أن هناك العديد من الخيارات الإماراتية لممارسة الأعمال التجارية مع الإسرائيليين، لكنهم بدأوا بالعمل مع المستوطنين اليهود في الضفة الغربية".


وأكد أن "يوسي دغان رئيس مجلس المستوطنات هو حامل الشعلة، ومن أوائل من قرروا المضي قدمًا، لذلك حدث هذا بسرعة، هذه الصفقات التجارية تجلب للإمارات منتجات جديدة إلى أسواقنا، دون خشية من حركة المقاطعة العالمية بي دي أس، فحكومة الإمارات لا تحظر شراء منتجات المستوطنات، وأنا أحترم قراراتها".


حامد باوميم رئيس غرفة تجارة وصناعة دبي قال إنه "خرج من دعوات مقاطعة منتجات المستوطنات، وهو يدعو السياسيين الفلسطينيين للانضمام إلى التطبيع، وفي الواقع فإن من يعيق هذا التطبيع هم القادة الفلسطينيون، وليس الفلسطينيين أنفسهم".