وصفت وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة سياسة الإغلاق التي انتهجتها الحكومة بالسياسة الحكيمة، نظرا لخطورة الحالة الوبائية في فلسطين، الأمر الذي أدى إلى انخفاض عدد الإصابات بالفيروس.
وبشأن اللقاحات المكتشفة لكورونا، أكدت د.الكيلة أن وزارة الصحة تجري اتصالاتها مع جميع الشركات التي تم الاعتراف بها من منظمة الصحة العالمية والتي وافقت على أربعة لقاحات حتى الآن، فيما اللقاح الصيني تحت الدراسة من قبل المنظمة العالمية.
وأضافت أنه سيتم اختيار ما هو أفضل لشعبنا من هذه اللقاحات، متوقعة أن تحصل فلسطين على اللقاحات المطلوبة مع بداية العام القادم في ظل استمرار الجهود للحصول عليها.
واضافت الوزيرة ان اللقاح بعد توفره سيكون إجباريا للطواقم الطبية وكبار السن ممن هم فوق 60 عاما ومن لديهم أمراض مزمنة ومرضى السرطان ، وبحاجة لموافقة مجلس الوزراء حتى يكون إلزاميا لبقية المواطنين.
واعتمدت الحكومة منذ نحو ثلاثة أسابيع سياسة الإغلاق الليلي من السابعة صباحا حتى السادسة مساء بالإضافة إلى الإغلاق الكامل يومي الجمعة والسبت، وإغلاق أربع محافظات مؤخرا لمدة ثمانية أيام.
وطالبت الكيلة المواطنين بالالتزام بالإجراءات المُقرة لكسر سلسلة الوباء وانتشار الفيروس، مهيبة بكل من يصاب بكورونا ويشعر بانتكاسة أن يتواصل فورا مع الطب الوقائي ليتسنى إنقاذ حياته.
وبشأن ظهور أعراض قوية لبعض مصابي كورونا، قالت وزيرة الصحة إن معظم من توفوا جراء الفيروس كان لديهم أمراض مزمنة من ناحية، وبعض الحالات لديها أمراض في الجهاز التنفسي وحالتهم تحتاج للأكسجين، فيما يصل عددُ آخر من مرضى كورونا للمشفى في آخر مرحلة بعد أن تصل الرئتين لمرحلة اللاعودة.
وأوضحت د. الكيلة أن وضع المشافي قبل الإغلاق من ناحية الإشغال للأسرة في حالتها القصوى، مضيفة أن الحالة الوبائية لا تقاس فقط بعدد الإصابات وإنما هناك خمسة معايير أخرى من بينها نسبة الوفيات ونسبة من يوضعون على أجهزة التنفس.
ولفتت الكيلة أن نسبة الفحوصات الايجابية من العينات المسحوبة لفيروس كورونا وصلت في كل محافظات الوطن أمس 20%.
وعن تحويل المشفى الوطني للحالات المصابة بكورونا، شددت وزيرة الصحة على أن القرار اتخذ بناء على الحالة الوبائية في محافظات الشمال، على أن يتم تحويل المرضى الآخرين في المشفى لرفيديا فيما علاج مرضى السرطان سيكون في الاتحاد النسائي.