اشترط الاحتلال الإسرائيلي التقدّم في ملف الأسرى لتقديم مساعدات لقطاع غزّة الذي يواجه تفشيًّا لفيروس كورونا، بحسب ما قال مسؤولون إسرائيليّون لموقع صحيفة "معاريف"، اليوم، السبت.
وأوضح المراسل العسكري للصحيفة، طال ليف رام، أنّ القصد "ليس فقط التوسّط أمام المجتمع الدولي، إنما المساعدة بتزويد لقاحات كورونا للقطاع".
كما قال المسؤولون الإسرائيليّون "لن تكون هناك تهدئة جديّة في قطاع غزّة تشمل مشاريع كبيرة، ما لم يُزل ملفّ الأسرى جدول الأعمال.
وأمس، الجمعة، قال مسؤولون إسرائيليّون إنّ الوقت قد يكون مناسبًا لحدوث "اختراق" في صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس" على ضوء تفشّي فيروس كورونا في قطاع غزة، خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال المراسل العسكري للقناة 13، ألون بن دافيد، مساء الجمعة، إنّ الوسيط المصري نقل هذا الأسبوع لحركة "حماس" مقترحًا إسرائيليًا "كريمًا" للدفع بصفقة تبادل الأسرى، تشمل دفع التهدئة ومساعدات طبيّة والإفراج عن أسرى.
وتصرّ حركة "حماس" وفق بن دافيد على أن تحدّد هي هويّة الأسرى المفرج عنهم، ونقل عن مسؤولين إسرائيليّين قولهم إنه "لن يُفرج عن قتلة أبدًا" في إطار الصفقة.
وتتقاطع هذه المعلومات مع أخرى أوردها موقع "واينت"، الجمعة، ذكر فيها أنّ حركة "حماس" رفضت اقتراحًا إسرائيليًا جديدا لصفقة تبادل أسرى.
ووصفت حركة "حماس" الاقتراح بأنه غير جدّي، وفق ما نقل "واينت" عن مسؤولين فلسطينيّين.
وأضافت المصادر أن قيادة حماس لم تتوقع خروج صفقة كهذه إلى حيز التنفيذ بسبب احتمال إجراء انتخابات مبكرة قريبة في إسرائيل.
وأشار الموقع إلى أن وفد المخابرات المصرية التقى مع مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي، الأربعاء، وبعد ذلك توجه الوفد المصري إلى قطاع غزة، حيث التقى مع القيادي في حماس، خليل الحية. وأصدرت "حماس" بيانًا في أعقاب اللقاء من دون الإفصاح عن مضمون اللقاء والقضايا التي جرى بحثها خلاله. كما أن إسرائيل لم تفصح عن فحوى اللقاء مع الوفد المصري.
وقالت المصادر الفلسطينية إن الرسالة الأساسية التي بعثتها إسرائيل إلى "حماس" عبر الوفد المصري قالت إن تنفيذ صفقة التبادل سيسهل على إسرائيل مساعدة قطاع غزة على مواجهة كورونا، وأنه ستتم المصادقة على مشاريع كبيرة في إطار التهدئة.
وأضافت المصادر أن إسرائيل ستوافق على إطلاق سراح أسرى "وليس فقط جثث" شهداء. ورفضت "حماس" بشدة الموافقة على الاقتراح الإسرائيلي بعدم الإفراج عن أسرى أدينوا بتنفيذ عمليات قُتل فيها إسرائيليون.
وتابعت المصادر الفلسطينية إنه بحسب الرسالة التي نقلها وفد المخابرات المصرية، فإن الأجواء في إسرائيل، بعد صفقة شاليط، لا تسمح ولا تشجع على إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى. وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن هذه رسالة إسرائيلية متكررة.