قال حامد فخري زاده، نجل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، إن والده كان معارضا للاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى في 2015.
جاء ذلك في حديثه، لصحيفة صحيفة “وطن إمروز” المقربة من المحافظين، السبت.
وأفاد فخري زاده بأن والده عارض للاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى العالمية عام 2015 والمفاوضات بشأنه.
وأوضح “والدي قال إن الولايات المتحدة مثل الذئب لا يمكن التفاوض معها إلا إذا تخلت عن طبيعتها هذه، وبطبيعة الحال، كان هذا موقفه من الاتفاق النووي الذي لم أره أبدا يدعمه”.
وأضاف فخري زاده أن والده أكد أنه بعد الاتفاق النووي، سترغب الولايات المتحدة في التفاوض بشأن برنامج إيران الصاروخي ثم قضية حقوق الإنسان في إيران.
وأردف “والدي يقول دائما إن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتبران إيران بالذات هي المشكلة وإن مشاكلهم مع إيران ليست بسبب البرنامج النووي أو الصاروخي، بل إنه طالما أن الدولة الإيرانية موجودة ، ستستمر هذه التوترات وستكون لديهم مشاكل معها.”
واعتبر نجل محسن فخري زاده أن الاغتيال لم يكن حدثا بسيطا، فقد اشتمل على كثير من الشبهات، وأصبحت القضية معقدة، لكنه ينتظر أن توضح التحقيقات الجارية تفاصيل العملية.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت إيران مقتل فخري زاده (63 عاما)، المعروف بـ”عراب الاتفاق النووي”، إثر استهداف سيارته التي كانت تُقله قرب العاصمة طهران.
وواجه الاتفاق النووي مع إيران عثرات عدة خلال الفترة الأخيرة، لا سيما بعد إعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو/ أيار 2018، ثم مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، صدق مجلس صيانة الدستور الإيراني، على مشروع قانون يقضي بتسريع الأنشطة النووية وتقييد تفتيش منشآتها، ورفع تخصيب اليورانيوم إلى 20 بالمئة، وهو ما يتعارض مع بنود الاتفاق النووي.
ولم يكن الاتفاق النووي يسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 3.67 بالمئة.
(الأناضول)