أكدت وزيرة خارجية اسبانيا ارانتشا غونزاليس أن فلسطين ستكون لها أولولية للحصول على اللقاح الذي تطوره بلادها لمكافحة فيروس "كورونا".
وقالت غونزاليس في مؤتمر صحفي أعقب لقاءها بوزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي في رام الله، اليوم الخميس، إن فلسطين ستتواجد على قائمة الدول التي ستحصل على اللقاح الإسباني عندما يتم الانتهاء من تطويره، وبعد وضع الخطة الخاصة بدعم الدول التي تمر بظروف إنسانية صعبة.
وأشارت إلى أن زيارتها إلى فلسطين هي الأولى منذ توليها منصبها كوزيرة للخارجية، وأنها بحثت مع الوزير المالكي مذكرة التفاهم التي وقعت بين الجانبين افتراضياً قبل شهرين بقيمة 100 مليون يورو، والتي تحدد آفاق الدعم الإسباني لفلسطين للفترة بين عامي 2020 و2024.
وأعلنت وزيرة الخارجية الإسبانية أن بلادها قررت تقديم 5 ملايين دولار أميركي، كدعم عاجل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "أونروا"، لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في مجالي التعليم والصحة العامة، في ظل الظروف الصعبة الراهنة بسبب تفشي وباء "كورونا".
وأشارت إلى أنها اتفقت مع نظيرها الفلسطيني على العمل لإعادة تفعيل الاجتماعات المشتركة الحكومي رفيعة المستوى والمتوقفة منذ العام 2010، بدءاً من العام المقبل، مشددة على عمق علاقات الصداقة مع فلسطين التي تقدم لها إسبانيا الدعم السياسي والاقتصادي.
وأضافت غونزاليس أن جولتها في المنطقة تشمل استطلاع الدور الذي يمكن لإسبانيا أن تقوم به لدعم إعادة إطلاق الحوار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تمهيداً لاستئناف المفاوضات حول حل الدولتين.
وأضافت أن "هناك فرصة جديدة في الوقت الراهن، والتي تتزامن مع قرب حلول الذكرى الثلاثين لمؤتمر مدريد للسلام. نحن نعلم أن الظروف مختلفة، ولكن هناك ضرورة لإيجاد حل ووضع الثقل السياسي اللازم لإعادة إطلاق المفاوضات كما كان الحال عليه قبل 3 عقود. لذلك سنقوم بدعم جهود إعادة بناء الثقة بين الطرفين، نحن وتقديم الدعم اللازم للطرفين للوصول إلى تسوية".
بدوره، قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي إن اللقاء مع الوزيرة الإسبانية يمثل تجسيداً للعلاقات الثنائية العميقة بين الدولتين الصديقتين.
وأضاف المالكي: "تحدثنا في العلاقات بين الدولتين، والعلاقات متعددة الاطراف، والأوضاع على الارض وكيفية العمل لإحياء عملية السلام والعودة إلى المفاوضات وفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة".
وأضاف المالكي "إسبانيا معنية بالأمن والاستقرار في المنطقة لذلك كان هناك نقاش حول ذلك، وتناول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي على الارض، والإجراءات الأحادية بما يشمل مخطط ضم الأراضي الفلسطينية والاستيطان، والتي تحول دون تجسيد حل الدولتين".
وأوضح المالكي أنه اتفق مع نظيرته الإسبانية على استكمال الاتصالات الثنائية، والعودة لتفعيل الجهود المبذولة بين الطرفين، واستئناف عمل اللجنة الحكومية المشتركة التي لم تنعقد منذ 10 أعوام، والإعداد لاتفاقيات والتوقيع عليها عندما تتاح الفرصة لذلك.
ودعا وزير الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي إلى عدم الاكتفاء بتصريحات وبيانات الشجب والإدانة حول ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات، واتخاذ ما يلزم من خطوات عملية لحماية حل الدولتين.