اعتبر الدكتور حنا عيسى – خبير القانون الدولي بان القرارات ال 100 أو ما يزيد، التي صدرت عن منظمة اليونسكو والمتعلقة في دعم الحقوق الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس تنسجم مع تطلعات المجتمع الدولي وقواعد القانون الدولي الرافضة لسياسة الاحتلال وإجراءاته الباطلة.. وأضاف عيسى قائلا رغم صدور مثل هذه القرارات إلا أن إسرائيل على ارض الواقع لم تنفذ حتى ألان قرارات اليونسكو المتعلقة بمنعها من الاستمرار في الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك أو بجواره أو في مواقع أثرية أخرى في مدينة القدس .ويقول عيسى بان إسرائيل تحاول جاهدة وبشتى الوسائل انتهاك القرارات التي صدرت عن اليونسكو ولجنة التراث التابعة لها بخصوص القدس دون وازع أخلاقي أو قانوني أو اعتراف بالمواثيق المعاهدات الدولية مؤكدا خصوصية ما تحتضنه المدينة من مقدسات إسلامية ومسيحية .وأشار عيسى بان م.ت.ف تمكنت من تسجيل مدينة القدس ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر وإنها تتخذ جميع الخطوات اللازمة ضمن مسؤوليتها للمحافظة على تراث المدينة المقدسة وصيانته ,مشددا على أن السلطة الوطنية الفلسطينية وبالتعاون مع المجموعة العربية في اليونسكو و لجنة التراث العالمي تمكنت من إفشال كل محاولات إسرائيل لإلغاء قرار اليونسكو المتعلق باعتبار القدس من المدن التراثية المهددة بالخطر. واختتم عيسى قائلا بان إسرائيل ضربت عرض الحائط بنحو 100 قرارا صدر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)بشأن مدينة القدس منذ العام 1968 وحتى ألان والتي وجهت إدانة لإسرائيل في العديد منها وأكدت على ضرورة الحفاظ على الطابع الديني والثقافي والسكاني للمدينة المقدسة خاصة القدس القديمة.
لذا، المطلوب دوليا متابعة تنفيذ قرارات اليونسكو المتعلقة بجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس التي تتمتع بوضع دولي خاص لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة انتهاكاتها الجسيمة بحق المدينة المقدسة والأماكن الدينية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. وهذا يتطلب تفعيل وتنفيذ القواعد القانونية ذات الصلة من قبل منظمات المجتمع الدولي للحفاظ على مدينة القدس الشرقية الواقعة تحت نير الاحتلال الإسرائيلي وترميم وصيانة الأماكن الدينية والتاريخية والتراثية فيها بهدف تحقيق أماني وطموحات شعوب العالم في القدوم إليها وإقامة الطقوس الدينية المتعلقة بأتباع الديانات السماوية الثلاث (اليهودية والمسيحية والإسلام).