اشترى أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبو ظبي، رجل الأعمال الإماراتي، حمد بن خليفة آل نهيان، حصة تبلغ نحو 50 في المئة من نادي "بيتار القدس" العنصري، بحسب ما أعلن مالك الفريق، موشيه حوغيغ، ورئس مجلس إدارة النادي، إيلي أوحانا، مساء الإثنين.
وعن تفاصيل الصفقة في النادي صاحب الهوية اليمينية والمعروف بمواقف مشجعيه المعادية للمسلمين والعرب، ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، إن بن خليفة سيضخ بالنادي على نحو فوري مبلغا يصل إلى 28 مليون يورو.
وأشارت المصادر إلى أن المبلغ الإجمالي للاستثمار الإماراتي في بـ"بيتار القدس" قد تتجاوز مبلع 300 مليون شيكل خلال السنوات الـ10 المقبلة، على أن يمثل المالك الجديد، بن خليفة، في مجلس إدارة النادي، ابنه محمد بن حمد، الذي يصل إلى دولة الاحتلال، الأسبوع المقبل.
وفي بيان صدر عن النادي، جاء أن "الأموال التي ستدخل إلى خزائن النادي ستستثمر بشكل أساسي في البنية التحتية وفريق الشباب وشراء لاعبين محتملين لتنمية الفريق".
وأضاف أنه "سيتم تشكيل مجلس إدارة جديد للنادي، والذي سيضم نجل المالك الجديد، محمد بن حمد بن خليفة، الذي سيكون ممثلا لأبيه في كل ما يتعلق بالنادي".
وقال بن خليفة، في البيان، إنه "يسعدني أن أكون شريكًا في مثل هذا النادي الفخم الذي سمعت عنه، وفي مثل هذه المدينة (القدس المحتلة)، عاصمة إسرائيل وواحدة من أقدس مدن العالم. لقد سمعت الكثير عن التغيير الذي يحدث في النادي والطريقة التي تسير بها الأمور، وأنا سعيد بالمشاركة في ذلك".
وأعلنت رابطة مشجعي الفريق، "لا فاميليا" - التي يتفاخر أعضائها بعنصريتهم ومعاداتهم للعرب والمسلمين، ورفضهم رؤية لاعبين عرب أو مسلمين ضمن صفوف النادي - عن رفضهم لعلاقة بيتار بملاك من دولة عربية. وأعلنت الرابطة عن تنظيم احتجاج أمام ملعب تدريب الفريق في مدينة القدس ضد هذه الخطوة.
وفي الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، خطّ مشجعو فريق "بيتار القدس"، عبارات مسيئة للنبي محمد، والعرب، ورافضة لصفقة بيع حصة كبيرة من أسهم الفريق للأسرة المالكة الإماراتية، على السور الخارجي لملعب النادي "تيدي"، بمدينة القدس.
وكتب المشجعون عبارات على غرار "الموت للعرب"، و "لن تستطيعوا (أيها الإماراتيون) شراءنا"، إضافة إلى كتابات مسيئة للنبي محمد، وشتائم نابية بحق العرب والمسلمين.
ومن المواقف العنصرية لرابطة مشجعي الفريق "لا فاميليا"، مطالبتهم إدارة النادي، في حزيران/ يونيو 2019، بالعدول عن ضم اللاعب النيجيري، محمد علي، بسبب اسمه، أو تغييره (الاسم)، كشرط لقبوله في الفريق.