أعلن القاضي في المحكمة الإسرائيلية العليا، ميني مزوز، مساء اليوم الإثنين، عن استقالته من منصبه، وذلك لـ"أسباب شخصية"، بحسب ما جاء في نص استقالته المكتوبة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وسلم القاضي مزوز قراره إلى رئيسة "العليا" الإسرائيلية، القاضية إستر حیوت، ووزير القضاء، آفي نیسانكورن، اللذان عبرا عن أسفهما لإحالة القاضي مزوز للتقاعد، وبناء على طلبه، فإن الاستقالة تدخل حيّز التنفيذ في نيسان/ أبريل المقبل.
وكتب مزوز، الذي شغل في السابق منصب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أنه "توصلت - لأسباب شخصية – إلى قرار لإنهاء ولايتي كقاض في المحكمة العليا"، وذلك بعد 6 سنوات من تعيينه في المنصب.
وأضاف أنه "في السنوات الأخيرة، كرست معظم وقتي ومحاضراتي للعمل القضائي، وأشكر الرئيسة (حيوت) وأصدقائي وزملائي القضاة على الفرصة التي أتيحت لي للعمل معهم والمساهمة معهم في تعزيز سيادة القانون والحفاظ على القيم الديمقراطية في إسرائيل".
وتأتي استقالة مزوز قبل 5 سنوات من الموعد المحدد لخروجه من المنصب؛ وأشارت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أنه باستقالة مزوز، ومع انتهاء ولاية القاضيين حنان ميلتسر، والقاضي نيل هندل، خلال العام ونص العام المقبلين، تجعل ولاية نيسانكورن في وزارة القضاء "بالغة الحساسية".
وسيتعين على لجنة التعيينات المقبلة تعيين 8 قضاة، علما بأن التوجهات اليمينية باتت تهين على تشكيلة قضاة العليا الإسرائيلية.
وكان مزوز أول قاضي في العليا الإسرائيلية يتم تعيينه بعد أن شغل منصب المستشار القضائي للحكومة، من خلال لجنة مهنية برئاسة قاضٍ متقاعد من المحكمة العليا، وليس من قبل الحكومة نفسها.