شاركت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الاثنين، في الجلسة الختامية والرئيسية لأعمال مهرجان الأدب "فلسطين تكتب" الذي عقد على مدار 5 أيام عبر "تطبيق زووم" وتضمن العديد من الجلسات والنقاشات والرسائل بما فيها رسالة من الاسيرة المناضلة خالدة جرار.
وعقدت الجلسة التي حملت عنوان "الثقافة التضامن والتعاون الدولي" بمشاركة الناشطة والأكاديمية الأميركية أنجيلا ديفيس والخبير في القانون الدولي البرفسور ريتشارد فولك، واديرت من قبل الروائية والناشطة الفلسطينية سوزان أبو الهوى والبرفسور بيل مولين بحضور المئات من الكتاب والأدباء والشعراء والداعمين والمناصرين للقضية الفلسطينية من جميع انحاء العالم.
وقدمت عشراوي عرضا حول الأدب الفلسطيني الفكري والثقافي والفني وتقاطعه مع الادب العالمي، وتطرقت لأدب المقاومة الفلسطيني بأشكاله المختلفة باعتباره أداة للتغير والإبداع والمواجهة في ظل محاولات اسقاط هويتنا ومحو وجودنا وروايتنا. وقالت: "لقد شكل انتاجنا الفني والابداعي فكرا وطنيا فلسطينيا مقاوما بامتياز ورافضا لمساعي إنهاء قضية فلسطين العادلة وكوّن ثروة وكنزا أدبيا ثمينا وغنيا".
وشددت على أن أي فنان أو مبدع أو شاعر لا يخضع للواقع وإنما يغيره ويرفض الصمت، وأضافت: "عندما تتحدى واقع غير قانوني فمن البديهي أن تصبح خارجا عن القانون وهذا ما يعيشه المثقف الفلسطيني الذي استطاع من خلال أدبه مقارعة الاحتلال".
ولفتت إلى تقاطع حركات النضال العالمي مع النضال الفلسطيني بما فيها الحركات النسوية، وتطرقت إلى نضال المرأة الفلسطينية ودورها وتاريخها الطويل في الحركة الوطنية، ولعبها دورا مهما أسوة بالرجل ونضالها ضد الاضطهاد والظلم المركب الواقع عليها جراء هيمنة الثقافة الذكورية على طبيعة المجتمع الفلسطيني، مشددة على أهمية النضال الجمعي، من أجل الحرية والعدالة والمساواة.
كما تحدثت عشراوي عن ممارسات إسرائيل وسياساتها القائمة على ترسيخ نظام "الابرتهايد" وتجريم أي حركة تدافع عن الحقوق الفلسطينية واعتبار أي نقد لإسرائيل هو معادة للسامية في محاولة لإسكات الصوت وتكميم الافواه، مشيرة إلى تحويل الرواية الدينية الى أداة سياسية تخدم فقط مصالح إسرائيل باعتبارها مشروعا استعماريا.
ولفتت الى خطورة قانون القومية الإسرائيلي كما وأشادت بدور حركات التضامن والشخصيات والشعوب الحرة التي لم تعد تخفي دعمها لفلسطين وتقول ذلك علانية.
وأكدت عشراوي أن جوهر تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني مبني على حقه في العودة وتقرير المصير وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والحفاظ على الهوية والحضارة والثقافة والتاريخ الفلسطيني.