جددت جامعة الدول العربية، رفضها المطلق لإعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس الشرقية المحتلة، عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان صحفي اليوم الأحد، في الذكرى الثالثة لإعلان إدارة ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال، إن هذا الإعلان لن ينشئ حقاً أو يرتب التزاماً أياً كان شكله ومضمونه وتقادمه، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية.
وأضافت أن ذلك الإعلان الذي يندرج في إطار السياسات والمواقف العدائية للإدارة الأميركية برئاسة ترامب، لحقوق الشعب الفلسطيني والانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، إلى جانب تحدي إرادة المجتمع الدولي، الذي أكد رفضه وإدانته لإعلان ترامب وتمسكه بقراراته، التي تؤكد أن القدس الشرقية، جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وعلى تنفيذ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وحيت الجامعة العربية في بيانها مواقف الأغلبية الساحقة من دول العالم، الرافضة لإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ودعت لمواصلة الالتزام الدولي بذلك الرفض، والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين المستقلة.
كما دعت، الدول التي استجابت لضغوط الإدارة الاميركية والسلطات الإسرائيلية إلى التراجع عن نقل سفاراتها إلى القدس، وعبرت في هذا السياق، عن رفضها لقرار التشيك افتتاح مكتب تمثيل لها في القدس، ودعت الحكومة التشيكية للتراجع عن هذا الموقف الخاطئ لما يمثله من انتهاك للقانون الدولي والحقوق الفلسطينية وخروج عن الإجماع الدولي، خاصة الأوروبي بشأن القدس، ولما يشكله أيضاً من تماهٍ مع سياسات الاحتلال العدوانية للاستيلاء على مدينة القدس المحتلة وتهويدها، وما يمثله كل ذلك من إضرار بمبادئ تحقيق السلام في المنطقة، وبالعلاقات العربية التشيكية.