مركز فلسطين: الحركة الأسيرة قدمت 4 شهداء من أبنائها خلال العام الجاري

الأحد 06 ديسمبر 2020 11:37 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الحركة الأسيرة قدمت خلال العام الجاري 4 شهداء من أبنائها في سجون الاحتلال، وجميعهم ارتقوا نتيجة سياسة الإهمال الطبي بحقهم .

وأوضح مدير المركز الباحث رياض الاشقر أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 وصل الى 226 شهيداً، بينهم (71) ارتقوا نتيجة سياسة الإهمال الطبي بحقهم، بينما ارتقى (73 ) نتيجة التعذيب، و( 75 ) أسير نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال مباشرة، و(7) أسرى استشهدوا نتيجة إصابتهم بالرصاص وهم داخل السجون.

وكشف الأشقر ان أربعة شهداء ارتقوا خلال العام الجاري 2020 اولهم الأسير "نور رشاد البرغوتى" (23 عاما)، من قرية عابود قضاء رام الله، والذي استشهد في شهر نيسان داخل سجن النقب الصحراوي بعد تعرضه لحالة إغماء شديدة وتأخر إدارة السجن في نقله وإنعاشه، لأكثر من نصف ساعة، وكان اعتقل في فبراير 2017 ، وصدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة 8 سنوات ، ولا يزال جثمانه محتجزاً حتى اللحظة .

وأضاف الأشقر ان الشهيد الثاني هو  الأسير" سعدى خليل الغرابلى" (75 عاما)  من سكان حي الشجاعية بقطاع غزة، والذي ارتقى شهيداً في يوليو الماضي، بعد اعتقال استمر 26 اماً متواصلة ، حيث كان يقضى حكماً بالسجن المؤبد .

وبين الأشقر ان الشهيد "الغرابلى" كان اعتقل عام 1994،  وتعرض للعزل الانفرادي لما يزيد عن 12 عاما متواصلة الأمر الذى ادى الى اصابته بالعديد من الأمراض المزمنة منها السكر وضغط الدم، وقد تراجعت صحته في الآونة الاخيرة وأصيب بأورام سرطانية  في البروستاتا والمسالك البولية، ورفض الاحتلال اطلاق سراحه الى ان دخل في حالة موت سريري واستشهد في مستشفى كابلان بالداخل المحتل، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه ويرفض تسليمه لذويه .

بينما الشهيد الثالث هو الأسير "داود طلعت الخطيب" 41 عاماً  من سكان مدينة بيت لحم، وكان اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 18 عام و8 اشهر، وقد أمضى معظم محكوميته وكان من المفترض اطلاق سراحه في الرابع من ديسمبر، الا انه ارتقى شهيداً قبل موعد اطلاق سراحه بثلاثة شهور فقط نتيجة الإهمال الطبي .  

حيث تراجعت  صحة الأسير "الخطيب" في السنوات الاخيرة ، وكان أصيب بجلطة قلبية في أغسطس عام 2017  نتيجة الإهمال الطبي  اثناء تواجده في سجن ريمون، ولم يتلقى رعاية طبية مناسبة أو متابعة لتطور حالته المرضية،  كما رفض الاحتلال اطلاق سراحه بشكل استثنائي ، رغم انه لم يتبقى له سوى عدة شهور، الامر الذى ادى الى اصابته بجلطة قلبية حادة في سجن عوفر في بداية شهر سبتمبر استشهد على اثرها، ورفض الاحتلال تسليم جثمانه.

واشار الاشقر الى ان آخر شهداء الحركة الأسيرة خلال العام الجاري هو الأسير "كمال نجيب ابو وعر" 46 عاماً من سكان بلدة قباطية جنوب جنين بعد 17 عام ونصف من الاعتقال وكان يقضى حكماً بالسّجن المؤبد المكرر 6 مرات، وأصيب خلال فترة اعتقاله بسرطان الحلق والأوتار الصوتية بالإضافة إلى تكسّر صفائح الدم.

وعانى الأسير" أبو وعر" من مرض السرطان في الحنجرة منذ بداية العام 2019، وتراجعت صحته بشكل متسارع نتيجة عدم تلقي إي علاج مناسب، كما أصيب بفيروس كورونا في شهر يوليو الماضي ، وقبل استشهاده بخمسة أشهر أصيب بورم سرطاني جديد في الحنجرة أفقده القدرة على الكلام وتناول الطعام .

وفى العاشر من نوفمبر تعرض الأسير "أبو وعر" لانتكاسة صحية جديدة نقل الى اثرها بشكل عاجل الى مستشفى اساف هروفيه حيث أعلن عن استشهاده عصراً ، وحتى اللحظة لا يزال جثمان الشهيد ابو وعر محتجزاً لدى الاحتلال ويرفض تسليمه لذويه

وأكد "الأشقر" أن مسلسل القتل بحق الأسرى لا يزال مستمراً ، وأن الباب لا يزال مفتوحاً لارتقاء مزيد من الشهداء في صفوف الأسرى، وأن عدد شهداء الحركة الاسيرة لن يتوقف عند الرقم 226،  فهناك العشرات من الأسرى يعانون من ظروف صحية صعبة للغاية، نتيجة إصابتهم بأمراض السرطان والفشل الكلوي والجلطات وغيرها من الأمراض الخطيرة، ولا يقدم لهم أي علاج مناسب او رعاية طبية.

هذا إضافة الى الخطر الشديد المحدق بالأسرى نتيجة جائحة كورونا والتي تهدد حياتهم بشكل مستمر في ظل عدم اتخاذ الاحتلال إجراءات الحماية والوقاية والاستهتار بحياتهم حيث الفيروس الى السجون وأصاب 137 اسيراً حتى الآن .

 وطالب "الأشقر" بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للنظر في ظروف استشهاد الأسرى خلف القضبان وخارجها، والضغط على الاحتلال لوقف حالة القتل البطيء التي يمارسها بحق الأسرى، حتى لا يبقى شبح الموت يختطف الأسرى بشكل مستمر.