أكد استشاري أمراض الجهاز التنفسي، بمجمع الشفاء الطبي بغزة، د. محمد عبد الله عبد المنعم، الليلة الماضية، أن أعداد المصابين الحقيقيين بوباء (كورونا) أكثر بكثير مما يُعلن عنهم.
وقال عبد المنعم في تصريحات صحفية، "ما يعلن عنه أعداد المصابين من عدد معين من المسحات التي تجري، لكن لو جرى توسيع فحص PCR لوجدنا العدد أكبر بكثير".
وأضاف: "الفايروس انتشر انتشاراً واسعاً مثل النار بالهشيم في قطاع غزة"، مبيناً أنه يسجل يومياً حالات وفاة متأثرةً بالوباء، من بينهم أعمار صغيرة، وهذا يقرع ناقوس الخطر.
كما أشار إلى أن المستشفيات مكثظة بالمصابين، فيما الطواقم الطبية منهكة، ونخشى أن نصل لدرجة عدم السيطرة، منوهاً إلى أننا في خطر متصاعد، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدلُ على سرعة نقل العدوى، وشراسة الفيروس.
ولفت إلى أن المواطن مازال مستهتراً، وغير مبالٍ، وللأسف لا يوجد وعي في أوساط الجمهور عن مدى خطورة الفيروس تحديداً في هذه الفترة.
كما لفت عبد المنعم إلى أن هناك أعراضاً عدة تظهر على المصابين بمرض كورونا المستجد، ولكن أكثرها خطورة هي أعراض الجهاز التنفسي كضيق النفس، السعال الحاد، وازرقاق الأطراف نتيجة نقص الأكسجين، وبالفحص الإشعاعي ظهور التهابات حادة في الرئتين.
وأضاف: "هناك استقبال مخصص في مستشفى الشفاء للحالات المشتبه بها بالإصابة، وهو ما يعرف باستقبال الفرز، حيث يتم التعامل مع جميع الحالات التي تشكو من أعراض في الجهاز التنفسي".
وأوضح عبد المنعم أنه يتم عمل اللازم مع هذه الحالات مثل المسحات، وإذا لزم العلاج مثل المحاليل أو التبخيرات فيتم في نفس المكان، ويخرج المريض إلى منزله لحين ظهور عينة المسحة التي سحبت له.
أما إذا كان المريض يحتاج إلى رعاية صحية، فيتم إدخاله لقسم مخصص لمثل هؤلاء المرضى لحين ظهور العينة، وإذا كانت موجبة يتم نقله من مستشفى الشفاء إلى مستشفى غزة الأوروبي أو إلى مستشفى الصداقة التركي، وفق عبد المنعم.