لقد كان صعود أسهم قطاع التكنولوجيا والمكاسب الضخمة التي حققتها من السمات المميزة لسوق الأسهم خلال هذا العام، فمنذ أن بدأ وباء فيروس كورونا في الانتشار قادت أسهم التكنولوجيا المؤشرات إلى مستويات قياسية، ولكنها بعد فترةتعرضت لعمليات بيع ضخمة، لكن القطاع حاليًا يستعد لموجة أخرى من الارتفاع.
مع نهاية تعاملات شهر أكتوبرالماضي تكبدت الأسهم الأمريكية خسائر كبيرة مسجلة أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس، بعد أن خيبت أرباح أكبر شركات التكنولوجيا آمال المستثمرين ليتراجع مؤشر ناسداك 100 بحوالي 2.6٪، بعد أن جاءت مبيعات آى فون لشركة آبل ونمو مستخدمي شركة Twitter بأقل من التوقعات.
أداء القطاع أثناء فيروس كورونا
حصل القطاع التكنولوجي على دفعة قوية مع تركيز المستثمرين على الأسهم التي تستفيد من بقاء الأشخاص في المنازل أثناء تفشي الفيروس،وقفز مؤشر ناسداك 100 الذي يتألف من أكبر 100 سهم في شهر أبريلبما يقرب من 2٪ ليقضي على خسائره لعام 2020، وارتفعت كل من اسهم نتفلكس (netflix stocks) و أمازون بأكثر من 2.5 ٪ إلى مستويات قياسية، مما أدى إلى ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الرئيسية.
لقد استفادت الشركات التكنولوجية من الشركات التي تقدم خدماتها رقميًا أو التي تُمكن موظفيها من العمل عن بُعد، لقد دفعت الأزمة كل من المستهلكين والشركات نحو العيش بشكل افتراضي.
وبعد المكاسب القوية التي جنها القطاع في النصف الأول من العام، عكست الأسهم اتجاهها وتوقف الارتفاع ولكن ذلك لا يعد ليست مخيفًا، لأنه يمكننا أن نرى المزيد من المكاسب مرة أخري في حال تسارع فيروس كورونا في انتشاره مرة أخرى في جميع دول العالم.
من المثير للاهتمام، أننا نرى تراجع الأسهم التقنية مع ارتفاع وتيرة حالات الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة وأوروبا مرة أخرى وإعادة عمليات الاغلاق في عدد من الدول الأوروبية.
يبدو أن الإجابة وراء سبب توقف أسهم شركات التكنولوجيا بسيطة نسبيًا، لقد اصطدم المستثمرون بجدار من التقييمات العالية التي يرها البعض أنها مبالغة، حيث ارتفع سعر سهم أمازون بأكثر من 60٪ منذ بداية العام بينما أضافت Netflix ما يقرب من 50٪.
Netflix من أكبر الرابحين من الأزمة
Netflix هي أكبر خدمة بث في العالم والتي لديها فرصة لتحطيم رقم 200 مليون مشترك، كما أنها واحدة من أكبر الفائزين من الوباء، نظرًا لأن عمليات الإغلاق المتدرجة والتي شملتها القيود الاجتماعية أدت إلى إبقاء الملايين في المنزل بحثًا عن الترفيه، مما أدى إلى ازدهار أعداد المشتركين لديها.
أضافت Netflix قرابة 26 مليون اشتراك جديد في النصف الأول من هذا العام، مقارنة بـ 12 مليونًا في نفس الفترة من العام الماضي و 27.8 مليونًا في عام 2019 بأكمله، مما منح الشركة قيمة سوقية تبلغ 239 مليار دولار خلال هذا العام، أي ما يزيد حاليًا بنحو 10 مليارات دولار عن شركة ديزني أكبر شركة ترفيه في العالم.
لكن Netflix تعتقد أن زيادة معدل الاشتراكات قد انتهى في الوقت الحالي على الأقل،ليتراجع سعر سهم الشركة في يوليو بعد أن توقعت 2.5 مليون مشترك جديد فقط للربع الثالث، حيث قالت الإدارة إن التباطؤ جاء لأن الوباء جلب ببساطة مشتركين جدد كان من المتوقع أن ينضموا في وقت لاحق من هذا العام.
ومع ذلك يتوقع الكثيرون في وول ستريت أن معدل الاشتراكات فيNetflix سيزيد في حال استمرار الموجة الثانية في تقييد خيارات الترفيه المنافسة مثل الذهاب إلى السينما.
من المتوقع أن يتم اضافة حوالي 6 ملايين مشترك جديد في Netflix مدفوع بالنمو في المحتوى على المنصة ونقص المنافسة لساعات الترفيه وقضاء وقت أطول في المنزل،ومن المرجح أن تستمر الإدارة في التوجيه بشكل متحفظ نظرًا لأدائها المتفوق في وقت سابق من العام وعدم اليقين الهائل في البيئة الحالية.