تباينت الآراء الحزبية الإسرائيلية مساء اليوم الثلاثاء، بشأن إعلان بيني غانتس زعيم حزب أزرق - أبيض بعد خطابه الذي أعلن فيه أنه سيصوت غدًا لصالح مشروع قانون حل الكنيست الإسرائيلي والتوجه لانتخابات مبكرة.
وهاجم أعضاء من حزب الليكود اليميني الإسرائيلي، غانتس بعد الخطاب.
وقال ميكي زوهار رئيس الائتلاف الحكومي، إنه بينما يعمل الليكود من أجل الجمهور والتعامل مع أزمة كورونا، يعمل أزرق - أبيض فقط من أجل أن يكون غانتس رئيسًا للوزراء.
واعتبر زوهار بأن خطاب غانتس ومهاجمة نتنياهو بمثابة بداية حملته الانتخابات.
فيما قال نير بركات من الليكود، إن إعلان غانتس بمثابة حل الشراكة للائتلاف الحكومي، داعيًا قيادة حزبه لأخذ زمام المبادرة من أجل وقف الشلل الذي تعيشه الحياة السياسية في إسرائيل وتغيير الاتجاه في الحرب ضد كورونا بإنقاذ أرزاق مئات الآلاف من الإسرائيليين.
وأضاف "يجب ان نتخذ قرارًا واضحًا في الانتخابات المقبلة وأن نحصد 40 مقعدًا لليكود، بهذه الطريقة فقط سنحقق الاستقرار الحكومي المقبل.
من جانبها قالت أوسنات مارك من الليكود، إن إسرائيل لديها حكومة قوية وفاعلة وموحدة برئاسة نتنياهو وتهتم بصحة الجمهور ومعيشتهم، معتبرةً تصريحات غانتس بمثابة انتهاء للشراكة الائتلافية.
فيما دعا حزب هناك مستقبل بزعامة يائير لابيد زعيم المعارضة الذي سيقدم غدًا مشروع القانون، إلى تشكيل حكومة تهتم بالجمهور وتكون برئاسة لابيد نفسه.
بينما دعا حليفه موشيه يعلون زعيم حزب تيلام، غانتس إلى تفكيك الحكومة على الفور، مشيرًا إلى أن هذه الحكومة ضلت طريقها منذ إنشائها.
وأكد على ضرورة تشكيل حكومة جديدة تعيد إسرائيل إلى مسارها الصحيح، من خلال استبدال نتنياهو أنه يمكن ذلك بدون التوجه لانتخابات جديدة.
من ناحيته قال رئيس حزب ميرتس نيتسان هورويتز، إن غالبية الجمهور في الانتخابات صوتوا لصالح حكومة يسار - وسط، وكان من الممكن إسقاط نتنياهو لو لم تحصل خيانة من هذا المعسكر.
وأضاف "نأمل أن نتعلم الدرس وأن يعطي الجمهور صوته في الانتخابات المقبلة لأولئك الذين أثبتوا، مثل ميرتس، أنهم مخلصون لطريقهم ولا يحنثون بوعودهم للناخبين".
من جهتها قالت تمارا زاندبيرغ رئيسة كتلة ميرتس في اكلنيست، إن إعلان غانتس كان متوقعًا بمجرد أن باع قيمه ودخل الحكومة مع نتنياهو.
وأضافت "غانتس وأعضاء حزبه لم يستمعوا إلى التحذيرات، والآن يقفون عاجزين أمام شخص فاسد، يخطون خطوات متعرجة ويبحثون عن طريقهم، الشخص الذي يحتاج إلى تعلم الدرس هو الجمهور، الذي سيصوت في المرة القادمة للأحزاب التي تمثل وجهة نظر عالمية".
فيما قال حزب إسرائيل بيتنا، إن إسرائيل بحاجة إلى قيادة حقيقية لا تتعرج، مشيرًا إلى أنه الحزب الوحيد بقيادة أفيغدور ليبرمان سيضمن حدوث ذلك.