شاركت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، في ندوة عقدتها البعثة الفلسطينية في كندا بالشراكة مع مجموعة الصداقة البرلمانية الكندية – الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني عبر تطبيق "زوم".
وأكدت عشراوي في الندوة، التي شاركت فيها رئيسة البعثة هالة أبو حصيرة، ورئيسة مجموعة الصداقة عضو البرلمان سلمى زاهد، والخبير الحقوقي والمقرر الخاص المعني بوضع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة مايكل لينك، ورئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف شيخ نيانغ، أن التضامن هو خلاصة قيم ومبادئ إنسانية مشتركة ومعتمدة، والأمم المتحدة اعتمدت يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني للتذكير بالظلم التاريخي الذي ألمّ بالشعب الفلسطيني ولتأكيد التزامها وواجبها تجاه قضيته العادلة.
وشددت على أن نكبة الشعب الفلسطيني ما زالت مستمرة وأنه ضحية أسطورة وعقلية تم تبنيها عبر السنيين تهدف إلى تهميشه ومحوه من سياق التاريخ وتجريده من إنسانيته، مشيرة إلى الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية القائمة على تعزيز نظام "الابرتهايد" ومحاولات سرقة التاريخ والرواية والهوية الفلسطينية، والأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة والقدس وباقي المحافظات الفلسطينية.
ولفتت عشراوي إلى تبني إدارة ترمب ومستشاريه الرواية الأصولية الصهيونية المتطرفة بهدف تغييب وإقصاء الآخر، واعتمادها سياسات وقرارات مجحفة بحق القضية الفلسطينية، ومحاولتها إسكات صوت الشعب الفلسطيني والمتضامنين والمناصرين له، ومجابهة حركات التضامن وتجريم حركة مقاطعة إسرائيل BDS والسيطرة على حرية الرأي والتعبير، وربط أي نقد لإسرائيل بمعاداة السامية ورفض أي مساءلة لانتهاكاتها وظلمها للشعب الفلسطيني.
وشددت على أن الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها سعت إلى تقديم كل فلسطين هدية مجانية لإسرائيل، وأن على إدارة بايدن أن لا تعيد هذه الأخطاء والبدء بمرحلة جديدة قائمة على أسس القانون والعدالة والسلام.
أشارت عشراوي إلى سجل تصويت كندا في الأمم المتحدة فيما يخص القضية الفلسطينية وقالت:" رغم تصويت كندا لصالح تقرير حق المصير للشعب الفلسطيني لعاميين متتاليين إلا أنها ما زالت تصوت ضد قرارات أخرى مصيرية وهذا نهج بدأه رئيس الوزراء السابق ستيفن هاربر ووزير خارجيته جون بيرد".
وشكرت عشراوي جميع المتضامنين مع الشعب الفلسطيني من دول وشعوب وحركات تحرر ومناصرين ومؤسسات، مؤكدة أن شعبنا ما زال صامدا على أرضه وسيستمر في الدفاع عن حقوقه ووجوده، وستواصل القيادة الفلسطينية مسارها في الذهاب للمحاكم والمؤسسات الدولية لمحاسبة ومساءلة إسرائيل على جرائمها.