ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن السعودية تسعى لحل الأزمة المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات مع قطر، بعد هزيمة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، في الانتخابات، لـ"كسب ود خلفه جو بايدن".
وأوضحت الصحيفة البريطانية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الرغبة في إنهاء الحصار على قطر، تأتي في إطار محاولة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، "كسب ود إدارة الرئيس المنتخب بايدن القادمة، وتقديم هدية وداع إلى ترامب".
ونقلت الصحيفة عن مستشار للسعودية والإمارات أن الخطوة ستكون بمثابة "هدية لبايدن"، مضيفا أن ولي العهد بات يشعر بأنه "في مرمى النار" بعد فوز بايدن، ويريد إبرام صفقة مع قطر لـ "إظهار رغبته واستعداده للقيام بخطوات".
بدوره، ادعى المحلل السعودي، علي الشهابي، المقرب من الديوان الملكي، إن الحكومة السعودية كانت "منفتحة على إنهاء المشكلة" مع قطر منذ عدة أشهر، بحسب الصحيفة البريطانية.
ولفت إلى أن السعوديين "كانوا يعملون على إغلاق عدة ملفات ساخنة ومن الواضح أن هذا الملف (إنهاء الحصار على قطر) واحد من تلك الملفات".
وكشف مصدر دبلوماسي مطلع، أن محادثات تجري بوساطة الولايات المتحدة والكويت بهدف وضع الأساس لمفاوضات ثنائية مباشرة بين السعودية وقطر.
ومنذ 5 حزيران/ يونيو 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة مرارا واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.
وتؤكد الدوحة أن من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت ومعها سلطنة عُمان بذل جهود وساطة لإتمامه.