قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هارئيل، اليوم الجمعة، إن الأسبوع الماضي شهد تقدم على صعيد عودة التنسيق الأمني بين السلطة والفلسطينية و"إسرائيل"، بتعليمات من وزير الحرب غانتس، حيث عقد الأسبوع الماضي اجتماعين بين منسق الحكومة الإسرائيلية في المناطق كميل أبو ركن، وقائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي الجنرال تامير يدعي، مع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في السلطة الفلسطينية.
وبحسب هارئيل، فإنه من المتوقع أن تكون اجتماعات بين قادة الألوية من الطرفين في مختلف مناطق الضفة الغربية، الجانب الإسرائيلي طلب، وعلى ما يبدو حصل على طلبه بعودة التنسيق الأمني كاملاً دون أي تحفظات فلسطينية.
وعن أموال المقاصة، قال هارئيل، يوم الأحد القادم سيجتمع الكبنيت الإسرائيلي لنقاش عودة عملية تحويل أموال التسوية للسلطة الفلسطينية، والتي رفضت السلطة الفلسطينية استلامها منذ مطلع العام، وذلك بعد رفضهم صفقة القرن الأمريكية.
وأشار المحلل العكسري، إلى أن المبلغ الذي ستتلقاه السلطة يفترض أن يكون قرابة ثلاثة مليارات شيكل، ولكن سيقطتع منه مئات ملايين الشواقل، وهو المبلغ الذي تدفعه السلطة الفلسطينية للأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية.
وعن قرار السلطة العودة للتنسيق الأمني كتب هارئيل، عودة التنسيق الأمني من قبل السلطة الفلسطينية مع "إسرائيل" هو اعتراف السلطة بفشلها، محمود عباس استغل فوز بايدن للنزول عن الشجرة، وبرر خطوة كانت يجب أن تكون منذ زمن.
وادعى المحلل الإسرائيلي أن الجانب الإسرائيلي ينقل فحوصات كورونا ومواد أخرى للضفة الغربية، ويحاول الجانب الإسرائيلي تسريع إدخال المساعدات الطبية لقطاع غزة، مبيناً أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قلق من تسرب الفيروس من الضفة الغربية، وطلب رفع درجة الرقابة على الحواجز، وذلك بعد منع الفلسطينيين من الداخل الوصول للضفة الغربية.
ومن القضايا ذات العلاقة بعودة التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي وفق المحلل العسكري لصحيفة هآرتس، تسليم فلسطينيين من الداخل فارين من القضاء على خلفية قضايا جنائية، حيث اعتقلت السلطة 20 شخصاً من هؤلاء خلال فترة قطع الاتصالات والتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، وسيعادون الآن لـ"إسرائيل" في إطار عودة التنسيق الأمني بين الطرفين.