قال أمين سر اللجنة المركزية لفتح اللواء جبريل الرجوب، إن الخلاف الحاصل مع حركة حماس بشأن ملف الانتخابات العامة لن يوقف محادثات المصالحة.
وأعلن الرجوب غي لقاء مع الصحفيين برام الله، الخميس، أن اجتماعات جديدة سيتم عقدها مع حركة حماس "قريبًا" لبحث تجاوز الخلاف الحاصل بين الحركتين.
وأضاف أن "جهود إنهاء الانقسام وبناء الشراكة الوطنية لم ولن تتوقف وستتواصل في وقت قريب من أجل البحث عن صيغ متفق عليها تتجاوز أي خلافات في المواقف".
وأوضح أن "الاجتماعات الأخيرة في القاهرة قبل أيام للمصالحة لم تنجح في تذليل بعض الخلافات خاصة أن بعض الأطراف في حماس ليس لديها مصلحة في إنهاء الانقسام وتحاول إعاقة ذلك".
وعقدت حركتا فتح وحماس الأسبوع الماضي عدة اجتماعات برعاية مصرية في القاهرة لبحث ملف المصالحة من دون إحراز أي تقدم بشأن تحديد موعد الانتخابات العامة وتحقيق المصالحة.
وأعلن مسؤولون في حماس أن الحركة تطالب بتزامن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير وهو أمر محل خلاف مع فتح.
وبهذا الصدد قال الرجوب إن "الاتفاق السابق مع حماس نص على إجراء انتخابات تشريعية ومن ثم انتخابات رئاسية بسقف زمني لا يتجاوز ستة أشهر، وصولًا لانتخابات للمجلس الوطني لمنظمة التحرير". واعتبر أن اشتراط تزامن الانتخابات "أمر غير عملي وغير منطقي ونعتقد أن تتالي مراحل إجراء الانتخابات هو المسار الصحيح لإنهاء الانقسام وتبديد المخاوف الداخلية والدولية للمرحلة المقبلة".
وأعرب الرجوب عن الأمل في تجاوز العقبة الحاصلة بشأن ملف الانتخابات وحل الخلاف مع حماس في أسرع وقت من أجل إنجاح الجهود الحاصلة لتوحيد الموقف الفلسطيني.
وشدد على أن "الانقسام الفلسطيني الداخلي ذريعة تستغلها إسرائيل لإضعاف الموقف الفلسطيني، والمطلوب لإنهاء الانقسام تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة والحزبية".
وأكد القيادي في حركة فتح على أن "تحقيق الوحدة والشراكة من بوابة الانتخابات خيار استراتيجي لدى الحركة بهدف نقل الحالة الفلسطينية من التشرذم والخلافات إلى الوحدة والشراكة".