وصف تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اسرائيل كدولة وظيفية زرعتها القوى الامبريالية في المنطقة لتكون أداة من أدواتها العدوانية للتدخل في شئون المنطقة والسيطرة عليها ونهب ثرواتها، وأن مثل هذه الدولة الوظيفية تعتمد في تصرفاتها وفي سياستها الخارجة على القانون على الحماية التي كانت وما زالت هذه الدول الامبريالية وبخاصة الولايات المتحدة الاميركية تقدمها لها للتصرف كدولة استثنائية فوق المساءلة والمحاسبة .
جاء ذلك في ضوء تعهد وزير الاستيطان الإسرائيلي تساحي هنغبي خلال كلمة له في الكنيست الليلة الماضية بعد الاتفاق مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على تسوية أوضاع 70 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة وتحويلها الى مستوطنات قبل رحيل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب ، وهي الخطوة التي باركها مجلس مستوطنات الضفة الغربية وطالب بتطبيقها على الأرض وبالسرعة الممكنة عبر تشكيل طاقم لتسوية أوضاع عشرات البؤر الاستيطانية .
وحذر تيسير خالد من خطورة أن يستغل زعيم الليكود ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الفترة المتبقية للرئيس الاميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض ويقدم على خطوة كهذه لاستعادة مكانته في اوساط المستوطنين واليمين المتطرف ولتحجيم دور خصمه اليميني نفتناي بينيت ، الذي يقدم نفسه منافسا قويا لرئيس حكومة تنتظره محاكمات بشبهات فساد وينتظره مصير يشبه مصير سيده في البيت الأبيض ،
ودعا في الوقت نفسه الى التراجع عن قرار عودة العلاقات مع العدو الاسرائيلي الى ما كانت عليه قبل التاسع عشر من أيار الماضي والى احترام قرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورة انعقاده الاخيرة عام 2018 وقرارات المجالس المركزية وقرار الاجتماع القيادي الفلسطيني في التاسع عشر من أيار الماضي ومخرجات اجتماع الأمناء العامين في الثالث من أيلول الماضي واحترام اسس وقواعد الشراكة السياسية والقيادة الجماعية ، في هذه الظروف الوطنية والاقليمية والدولية ، التي تطرح على القيادة الفلسطينية جملة من التحديات تتطلب الثبات على الاجماع الوطني ، الذي تم التوافق عليه والذي أعطى للرأي العام بصيص أمل بمرحلة سياسية جديدة تفتح الآفاق امام سياسة جديدة نتصدى من خلالها لسياسة حكومة اسرائيل العدوانية التوسعية المعادية للسلام .