تسود حالة من التوتر والاضطراب معتقل "عوفر" منذ يوم أمس، وذلك بعد الاقتحام الذي نفذته قوات القمع "المتسادا" لقسم (22) في معتقل "عوفر"، حيث نفذت عمليات تفتيش وتخريب واسعة بالقسم ودمرت مقتنيات الأسرى.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقرير أصدرته ظهر الأربعاء، أن أسرى "عوفر" قرروا البدء بخطوات تصعيدية احتجاجاً على سوء أوضاعهم المعيشية، وعلى الاقتحامات الهمجية المتكررة لأقسام المعتقل، والتي تستهدفهم منذ بداية العام.
وأضافت: قام الأسرى يوم أمس بإرجاع وجبات الطعام، كما أن هناك 14 أسيراً من مختلف التنظيمات رفضوا الدخول للأقسام فقامت إدارة المعتقل بزجهم داخل الزنازين، ومن بين الأسرى المتواجدين حالياً داخل الزنازين الأسير أكرم حامد وهو ممثل عام للأسرى، وأسامة عودة ومحمد سعيد وغيرهم من الأسرى.
وأشارت إلى أن إدارة "عوفر" تسلب الأسرى أبسط حقوقهم الأساسية، لا سيما في ظل تفشي وباء "كورونا"، فهي لا توفر لهم مواد التنظيف والمعقمات، وأصناف "الكانتينا" الموجودة في المعتقل سيئة النوع وقليلة جدا، والفرشات التي يستخدمها الأسرى رطبة ولا تصلح للنوم.
ونوهت إلى أن قسم (17) الذي تم تخصيصه حديثاً للحجر الصحي، لاحتجاز الأسرى المصابين بفيروس كورونا، لا يصلح للحجر ويفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، موضحة أن الأسرى طالبوا إدارة المعتقل مرات عديدة تحسين أوضاعهم الحياتية، لكن الإدارة لا تقدم سوى وعود وهمية، ومماطلة، وتسويف بشكل مقصود.
وأعربت الهيئة عن قلقها من تدهور الأوضاع في مختلف المعتقلات الإسرائيلية، في ظل استمرار الاجراءات القمعية والتنكيلية التي تنتهجها إدارة السجون بحق الأسرى والأسيرات على مختلف الأصعدة.