أعلن المحلل الإسرائيلي لشؤون الشرق الأوسط ايهود يعاري، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يواجه معضلة يحتاج الى تجاوزها من أجل تبرير التطبيع مع إسرائيل.
واعتبر يعاري، أن الأمير بن سلمان ليس مهتمًا بصورة كبيرة بالقضية الفلسطينية، الا أنه مع ذلك بحاجة الى تحقيق إنجازات ملموسة على الساحة الفلسطينية لتبرير خطوة التطبيع مع إسرائيل، خاصة في ظل الاهتمام الفلسطيني بالرأي العام داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
وقال إنه حتى الآن، تشعر العائلة المالكة السعودية أنها بحاجة لتقريب وجهات النظر وتجهيز الرأي العام الداخلي تزامنا مع العثور على صيغة تعويضية للقضية الفلسطينية.
وأضاف، السعوديون أوضحوا مرات عدة في السنوات الأربع الماضية بطرق مختلفة أن وجهتهم نحو التصالح مع إسرائيل، وشخصيات بارزة من العائلة المالكة لم يتركوا في مقابلات متنوعة مجالًا للشك حيال مواقفهم بهذا الخصوص.
من جهتها، قالت إسرائيل، إنها أدرجت السعودية على قائمة الدول الخضراء لجهة انتشار فيروس كورونا، غداة تقارير صحافية تحدثت عن حصول مباحثات سرية بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وولي العهد محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وإقامة علاقات مع السعودية القوة السياسية الإقليمية وصاحبة أكبر اقتصاد عربي، ستكون حتمًا بمثابة أحد أهم الأحداث الدبلوماسية في تاريخ إسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو سافر، مساء الأحد، إلى السعودية لإجراء محادثات تاريخية مع ولي العهد محمد بن سلمان على الرغم من عدم ارتباط البلدين بعلاقات دبلوماسية رسمية. كذلك، أدرجت إسرائيل البحرين التي وقعت معها في منتصف أيلول/سبتمبر اتفاقية لتطبيع العلاقات، في قائمة الدول الخضراء. وأصبحت الإمارات والبحرين ثالث ورابع دولة عربية توقع اتفاقيات تطبيع للعلاقات مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994).
