مسؤول إسرائيلي: "رغم رغبة بن سلمان.. التطبيع بين السعودية وإسرائيل غير متوقع"

الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 07:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مسؤول إسرائيلي: "رغم رغبة بن سلمان.. التطبيع بين السعودية وإسرائيل غير متوقع"



القدس المحتلة / سما /

قال مسؤول إسرائيلي إنه على الرغم من اللقاء الذي جمع بين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مدينة نيوم السعودية، إلا أن توقيع اتفاق تطبيع رسمي للعلاقات بين الجانبين غير متوقع في هذه المرحلة، وذلك في تصريحات نقلتها القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الإثنين.

وقال مصدر القناة الرسمية الإسرائيلية إنه "اللقاء لا يشير إلى اختراق باتجاه التوصل إلى اتفاق. هذا لن يحدث بهذه السرعة. ردود الفعل في السعودية تؤكد وجود معسكرات في السعودية، بين مؤيدي التقارب مع إسرائيل - وبين المعارضين لمثل هذه الخطوة".

وأكدت القناة أن اللقاء الذي عقد مساء الأحد، وفقًا للتقارير، لم يكن الأول بين نتنياهو ومسؤولين سعوديين، على حد تعبيرها، غير أنه الأول الذي يتم تسريبه لوسائل الإعلام. وذكرت القناة أن المقربين من ولي العهد السعودي متحمسون لإمكانية التطبيع مع إسرائيل.

وأشارت القناة إلى أن تسريب خبر اللقاء بين نتنياهو وبن سلمان إلى وسائل الإعلام، جاء بهدف إيصال رسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، حول الموقف "الإسرائيلي - السعودي الموحد تجاه إيران، والذي يتناغم مع نهج إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب".

في المقابل، شددت المراسلة السياسيّة للقناة 12، دانا فايس، على أن الرقابة العسكرية لم تكن ستسمح بالنشر حول لقاء نتنياهو - بن سلمان، دون الموافقة الرسمية السعودية والإسرائيلية، واعتبرت أن الكشف عن اللقاء، رسالة مباشرة موجهة لبايدن وللسلطات في إيران؛ وأشارت إلى أن "نصف النفي" الذي ورد على لسان وزير الخارجية السعودية غير مقنع، طالما لم يصدر عن الديوان الملكي السعودي.

واعتبرت فايس أن اللقاء يأتي في إطار التنسيق الإسرائيلي السعودي والتفاهمات بين الجانبين للتعامل مع خطوات إدارة بايدن المستقبلية في الشأن الإيراني. وقالت إن السعوديين يتخوفون من الإدارة الأميركية الجديدة ويبحثون عن "ضمانة إسرائيلية".

ولفتت إلى أن السعوديين يدركون أن بايدن قد يعود إلى الاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحب منه الرئيس المنهية ولايته، دونالد ترامب. ولذلك، فإنهم يوضحون بشكل رسمي أنهم سيكونون مستعدين لتجديد الاتفاق النووي، بشرط "تعديله وتحسينه"؛ وفي هذه السياق، "هم مهتمون جدًا بالتنسيق مع إسرائيل".

وبحسب "كان 11" فإن الدائرة المحيطة بالعاهل السعودي، الملك سلمان، تعارض التطبيع في هذه المرحلة، وذلك لمكانتها العربية والإسلامية وكونها صاحبة المبادرة العربية للتطبيع مع إسرائيل (شريطة إقامة دولة فلسطينية – موقعة من جميع الدول العربية عام 2002).

ونقلت القناة عن دبلوماسيين عرب وصفتهم برفيعي المستوى قولهم إن "السعوديين يؤيدون بشدة توسيع التعاون مع إسرائيل للتعامل مع التهديدات في المنطقة، بقيادة إيران"؛ من ناحية أخرى، أضافت المصادر أن "السعوديين ما زالوا يدرسون قضية التطبيع بعناية، حيث أن وضعهم في العالم العربي والإسلامي حساس ومختلف عن الإمارات والبحرين اللتين تلقتا الضوء الأخضر من السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل".

وأضاف الدبلوماسيون: "ليس من الحكمة أن تدير السعودية ظهرها للفلسطينيين".