كشف الحزب الشيوعي اللبناني، يوم أمس الأحد، النقاب عن إحدى أهم العمليات العسكرية السرية التي نفذها ضد الجيش الإسرائيلي وعملائه في جنوب لبنان، حيث بقيت طي الكتمان لعشرات السنين لدواع أمنية.
نشر الحزب الشيوعي على موقعه وصفحته الرسمية في "فيسبوك" صور وتفاصيل العملية العسكرية التي قام بها بمناسبة عيد الاستقلال في عام 1985 من خلال استهداف محطة قناة "الشرق الأوسط" الإسرائيلية - الأمريكية في بلدة مارون الراس جنوبي لبنان.
وبشأن تفاصيل العملية جاء في بيان الحزب التالي: "الجمعة الواقع فيه 22111985 – المقاومة تعطي عيد الاستقلال بعده الوطني الحقيقي".
ويضيف البيان: "بعد محاولات العدو تغطية هزيمته في لبنان، بزيادة استفزازاته العسكرية، والضغط على الأهالي في المناطق التي لم تتحرر بعد، وبث الأكاذيب وعمليات التضليل عبر وسائل إعلامه، قرّرت قيادة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية أن توجه صفعة قوية لإسرائيل وعملائها، وذلك بتكليف إحدى مجموعاتها (مجموعة أبطال شهداء تدمير إذاعة صوت الأمل) لتنفيذ مهمة تدمير محطة بثّ لتلفزيون "الشرق الأوسط" الذي يشارك في الإشراف عليه ضباط من الموساد وخبراء أمريكيون".
وكشف الحزب عن كواليس العملية وتفاصيلها العسكرية الدقيقة مرفقا صور الاستطلاع الحقيقية وتقرير المجموعة التي نفذت العملية والتي أدت إلى تفجير القناة ومقتل عشرات الجنود الإسرائيليين والعملاء، بالإضافة إلى تدمير العديد من الآليات العسكرية.
ونعى الحزب الشيوعي اللبناني أمس الأحد للمرة أولى أحد المقاومين الذين ظل اسمه طي الكتمان لدواع أمنية، حيث كان عسكريا في الجيش اللبناني ومقاتلا في الحزب تم اغتياله من قبل العملاء في الجنوب اللبناني.