أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، مرسوما بتعيين فيصل المقداد وزيرا للخارجية والمغتربين خلفا للراحل وليد المعلم.
وتوفي المعلم فجر الإثنين الماضي عن عمر يناهز 79 عاما بعد عقود قضاها في العمل الدبلوماسي.
وأفادت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) بأن الأسد أصدر 3 مراسيم تقضي بتسمية المقداد وزيرا للخارجية والمغتربين، وبشار الجعفري نائبا له.
فيما تضمن المرسوم الثالث اعتماد السفير بسام الصباغ مندوبا دائما للنظام لدى الأمم المتحدة.
من هو المقداد؟
التحق فيصل المقداد (66 عاماً) المتحدر من درعا في جنوب البلاد، في العام 1994 بالسلك الدبلوماسي. وانضم في العام 1995 إلى الوفد السوري في الأمم المتحدة، قبل أن يعين في العام 2003 مندوباً دائماً لسوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وفي العام 2006، عاد إلى سوريا بعد تعيينه نائباً لوزير الخارجية. وعمل بشكل وثيق مع المعلم، وكان يرافقه في معظم اجتماعاته ومؤتمراته. ومع تدهور الحالة الصحية للمعلم، عقد المقداد بعض المؤتمرات الصحافية الخاصة بوزارة الخارجية.
في أيار/مايو 2013 خطف مسلحون في درعا والد المقداد، وكان في الـ84 من عمره وأفرج عنه لاحقاً في صفقة تبادل مع مسلحين معارضين.
ويقول أحد العاملين في وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري إن “المقداد هو خريج المدرسة ذاتها التي تخرّج منها وليد المعلم”، مشيراً إلى أن “كلاهما اشتركا في إدارة الملف اللبناني في أكثر اللحظات الحرجة للعلاقة بين البلدين” خصوصاً بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005 وتوجيه أصابع الاتهام إلى دمشق.
ووصفه بأنه “هادئ وقارئ من الدرجة الأولى”، كما أن “لديه علاقات ممتازة مع الإيرانيين والصينيين”.
والمقداد يحمل إجازة في الآداب من جامعة دمشق العام 1978، كما حصل على دكتوراه في الأدب الإنكليزي من جامعة تشارلز في براغ العام 1993.
وسيتسلم بشار الجعفري مهام المقداد السابقة، على أن يتولى منصبه الجديد خلال شهرين، وفق مرسوم الرئاسة.
ويشكل الجعفري أبرز وجوه الدبلوماسية للنظام السوري إذ يعرف بدهائه الدبلوماسي وحنكته بعدما تمرس طويلا في السلك الدبلوماسي منذ التحاقه في العام 1980 بوزارة الخارجية. وشغل أول منصب له خارج البلاد في باريس كملحق دبلوماسي وتدرج في مناصب عدة حتى تعيينه منذ العام 2006 مندوبا دائما لسوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
ترأس الجعفري وفود النظام السوري إلى جولات المفاوضات مع المعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف كما إلى مفاوضات أستانا التي ترعاها موسكو وطهران، حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.
وسيحل السفير بسام الصباغ، المندوب الدائم لسوريا لدى مكتب الأمم المتحدة في فيينا، مكان الجعفري في نيويورك.