مشاكل تقنية ولقطات طريفة على الشاشة في قمة العشرين الافتراضية

الأحد 22 نوفمبر 2020 10:07 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مشاكل تقنية ولقطات طريفة على الشاشة في قمة العشرين الافتراضية



الرياض /وكالات/

  تسعى قمة مجموعة العشرين إلى معالجة تفشي فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية العالمية الخانقة، لكنّ انعقادها عبر شاشة يحدّ من الحوارات الثنائية والتفاعلات خلف الكواليس.
ولم تخل انطلاقة الحدث العالمي من بعض اللقطات الطريفة والعفوية، حيث قال شخص للعاهل السعودي أن “العالم بأسره يراقب”، قبيل إلقاء كلمته، بينما طلب الرئيس الصيني مساعدة تقنية.
وفي ما يأتي أبرز ما يجب معرفته عن انعقاد القمة بصيغتها الافتراضية:
– خيبة أمل –
كان من المفترض أن تكون القمة إشارة لعودة سعودية قوية إلى المسرح العالمي.
فقد خططت المملكة الثرية لاستضافة قمة كبرى كان من شأنها أن تلقي مزيدا من الضوء على حملة الانفتاح الطموحة للحاكم الفعلي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي تلطخت سمعته الدولية بعد جريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي عام 2018.
غير أنّ الوباء الذي جعل انعقاد القمة مستحيلا إلا عبر الفيديو، قوض تلك الآمال إلى حد كبير.
وقال الباحث في ستراتفور للابحاث الجيوسياسية رايان بوهل “سيكون مؤتمر مجموعة العشرين هذا العام مخيبا للآمال بالنسبة للسعودية لأن المؤتمر الافتراضي لن يستعرض التطورات في المملكة بالطريقة التي تأملها الرياض”.
– مشاكل تقنية –
بدا أنّ بث الكلمة الافتتاحية للملك سلمان انطلق أبكر مما كان مخططا له، وسرعان ما توقف بعدما أدرك أحدهم ذلك وحذّر العاهل السعودي.
وظهر قادة العالم الآخرون في صور مصغّرة على شاشة واحدة حول صورة للملك سلمان، وبدا أن بعضهم يعاني من مصاعب تقنية.
فقام أحد مساعدي الرئيس الصيني شي جينبينغ باستخدام جهاز تحكم عن بعد أمام كاميرا الشاشة، فيما كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يتناول مشروبا غازيا على ما يبدو.
وسرعان ما أدرك المسؤول في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي انجيل غوريا أن الاجتماع قد بدأ فقام بإبعاد هاتفه المحمول فورا.
وبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تحتفل بمرور 15 عاما في السلطة الأحد، في وضع مريح تتابع الكلمة بتركيز عال، بينما انشغل ترامب بشيء ما فوق الطاولة أمامه، قد يكون هاتفه.
ويرى مدير ومؤسس “مجموعة العشرين للابحاث” ومقرها كندا جون كيرتون إن “العالم الافتراضي يجعل التواصل التلقائي للقادة أكثر صعوبة، ويلغي اللقاءات الجانبية حول مواضيع غير مدرجة على جدول أعمال القمة”.
– بصمة كربونية –
غابت الطائرات الخاصة لكبار الشخصيات عن المطارات في المملكة، مما قلّل من البصمة الكربونية للحدث، إلى جانب عدم وجود مواكب للسيارات مما كان ليؤدي إلى توقف حركة السير في بعض مناطق الرياض.
ولم يؤت خط مترو جديد كان من المقرر افتتاحه في الرياض خلال القمة، ثماره كما كان مخططا له.
– صورة افتراضية –
أعاد عدم وجود صورة جامعة للزعماء التذكير بقيود فيروس كورونا المستجد على التنقل والتجمعات.
وكانت هذه الصورة والصور الجانبية الأخرى الحدث الاهم في بداية قمم مجموعة العشرين في السابق، بما في ذلك المصافحة الشهيرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في بوينس آيرس العام 2018.
وبدلاً من ذلك تم عرض لقطة مركّبة للقادة على جدار في مدينة الدرعية التاريخية خلال حفل عشاء عشية القمة.
– عامل ترامب –
ستكون الانظار مركزة على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي هُزم في الانتخابات الرئاسية، حيث يتوقع المراقبون أن يسعى إلى استخدام المنصة لمهاجمة منافسه الفائز جو بايدن.
وفي غياب الصورة المشتركة لقادة مجموعة العشرين، زال احتمال تكرار حادثة العام 2017 التي شهدت قيام ترامب بدفع رئيس وزراء مونتينيغرو لتصدر وسط المجموعة.