أكَّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أنّ حملات المقاطعة ضد الكيان الصهيوني تتسع وتتصاعد على كافة الصعد، ولا تستطيع الإدارة الأمريكيّة ولا الكيان الصهيوني ولا أي جهة معادية أن تنهيها بجرة قلم، أو إجراءات أو قرارات، فقد أصبحت المقاطعة فكرة متأصّلة ونهج يرفع لوائه أحرار العالم وكل الأصوات المناهضة للظلم والاستعمار والعنصرية.
واعتبرت الجبهة أنّ تصريحات وزير الخارجية الأمريكي المتصهين "مايك بومبيو" في مؤتمرٍ صحفي مشترك عقده مع رئيس وزراء العدو المجرم "بنيامين نتنياهو" أمس الخميس والتي أعلن فيها أن "الإدارة الأمريكية بصدد اعتبار حركة المقاطعة مناهضة للسامية وبأنّها ستتخذ خطوات ضدها"، هو عدوان أمريكي جديد غير معزول عن جرائم الإدارة الأمريكيّة بحق الشعوب وعلى الشعب الفلسطيني بوجهٍ خاص، وهو في الوقت ذاته اعتراف ضمني بتصاعد حملة المقاطعة وتأثيراتها وخسائرها الاقتصادية الكبيرة على العدو الصهيوني.
ورأت الجبهة في تبريرات الإدارة الأمريكية وهجومها على حملة المقاطعة "بأنها معادية للسامية" محاولة لخلط الأوراق عبر توصيف كل أشكال النضال المشروعة ضد جرائم الكيان الصهيوني بأنها "معادية للسامية"، ومحاولة أيضًا لحرف أنظار العالم عن جرائم وسياسات الكيان الصهيوني العنصرية.
وختمت الجبهة بيانها مُؤكدةً أنّ الرد على القرار الأمريكي يستوجب المضي قدمًا في النضال من أجل تعزيز مقاطعة الكيان الصهيوني وتصليب المواقف والمفاهيم حول أسس وأشكال المقاطعة في جميع المجالات والمحافل الدولية سياسيًا واقتصاديًا وإعلاميًا ورياضيًا، واستثمار كل الطاقات والأصوات الحرّة حول العالم للوقوف إلى جانب المقاطعة، تزامنًا مع تصعيد مقاومة شعبنا على الأرض ضد الاحتلال، كما يستوجب تشكيل أجسام عربية صلبة تضم كل الاتحادات والنقابات والهيئات واللجان لتُشكّل قاعدة ارتكاز يمكن من خلالها مواجهة كل أشكال التطبيع والعلاقات العربية مع الكيان الصهيوني.