ميلادينوف يرحب بقرار السلطة استئناف التنسيق مع إسرائيل

الخميس 19 نوفمبر 2020 11:28 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ميلادينوف يرحب بقرار السلطة استئناف التنسيق مع إسرائيل



رام الله / سما /

رحب مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بقرار السلطة الفلسطينية استئناف التنسيق مع إسرائيل.

وقال ملادينوف للسفراء في إحاطة لمجلس الأمن، الأربعاء، إن قطاع غزة لا يزال يمثل مصدر القلق الأكثر إلحاحًا نظرًا لعدم جاهزيته لمواجهة ارتفاع كبير في حالات كوفيد-19 بسبب سوء الأحوال المعيشية ونظام الرعاية الصحية الهش.

وحذر من أن أي تفش كبير للمرض سيكون له تأثير كارثي على مليوني فلسطيني يعيشون هناك، وهم بالفعل تأثروا بالقيود الشديدة على الحركة والوصول، وجولات التصعيد العنيف، وسنوات من الأزمة الإنسانية.

وقال ملادينوف في اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية: "لهذه الأسباب، أرحب بقرار السلطة الفلسطينية استئناف التنسيق المدني والأمني مع إسرائيل. وأعرب عن تقديري لإسرائيل لتأكيدها أن الاتفاقات الثنائية القائمة لا تزال تحكم العلاقات بين الطرفين، لا سيما في سياق الشؤون الاقتصادية والأمنية والمدنية".

وشكر المبعوث كل من ساعد في تحقيق هذا التطور، مشيرًا إلى أن الأمر استغرق شهورًا من العمل الشاق.

وأضاف: "لقد أعربت سابقًا عن الأمل في أن الاعتراف بالاعتماد المتبادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن أن يترجم، بإرادة وقيادة سياسيتين، إلى تقدم ملموس نحو حل النزاع. وينبغي أن يتفهم كلا الجانبين أهمية احترام صلاحية واستمرار قوة الإطار الذي اتفقا عليه لتنظيم علاقاتهما".

وأفاد ملادينوف بأن الأمم المتحدة وشركائها يواصلون تقديم المساعدة الإنسانية الحيوية في غزة، حيث ارتفعت معدلات البطالة والجوع خلال الوباء.

وفقد ما يقرب من 121 ألف فلسطيني وظائفهم، بينما شهدت 40 بالمئة من الأسر تراجع مداخيلها بأكثر من النصف.

وتضمنت المساعدة التي قدمتها الأمم المتحدة وشركاؤها تسليم ما يقرب من 85 ألف اختبار لكوفيد-19، ومعدات مختبرية متطورة، وأجهزة تنفس، وشاشات، ومواد أخرى.

مع ذلك، أعرب ملادينوف أيضًا عن أمله في أن يؤدي استئناف التنسيق إلى إنهاء الإجراءات المؤقتة التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي سهلت نقل المرضى من غزة وسمحت باستيراد الإمدادات الإنسانية إلى القطاع.

كما تطرق المبعوث إلى الحاجة إلى إعادة النظر في العلاقة الاقتصادية بين السلطات الإسرائيلية والفلسطينية كما أوضح الأمين العام للأمم المتحدة. وقال: "يمكن لجميع الأطراف اتخاذ خطوات فورية لتسهيل حركة البضائع من وإلى غزة والسماح بزيادة التجارة بين قطاع غزة وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة".